«نيسان للسيارات» تخسر 687 مليون دولار ببيع وحدتها في روسيا بيورو واحد
أعلنت هذا الأسبوع شركة نيسان موتور اليابانية للسيارات أنها ستبيع فرعها الروسي إلى كيان مملوك للدولة مقابل يورو واحد (0.97 دولار) لتتكبد خسارة تقترب من 687 مليون دولار لتغادر البلاد بعد شهور من وقف الإنتاج هناك وأنها ستحول حصتها للتصنيع بروسيا إلى شركة نامى المملوكة لحكومة موسكو ولكن سيحق لها إعادة شراء الشركة في غضون 6 سنوات بحسب وزارة الصناعة والتجارة الروسية وفقا لشروط صفقة البيع التى تجعل الشركة اليابانية أحدث شركة كبرى تخرج من روسيا.
وكانت عشرات الشركات الأجنبية من الولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية خرجت من روسيا منذ غزو جيش موسكو لجارتها أوكرانيا في 24 فبراير الماضى واستمرار الحرب بينهما والتى دخلت شهرها الثامن وربما تستمر حتى العام القادم.
خروج مجموعة رينو نيسان من روسيا
وذكرت قناة CNBC الأمريكية أن خروج نيسان من روسيا يأتى بعد شركة رينو الفرنسية للسيارات وأكبر مساهم فى نيسان والتي باعت في مايو الماضى حصة الأغلبية في شركة أفتوفاز لصناعة السيارات الروسية إلى مستثمر روسي.
وأوضحت وزارة الصناعة والتجارة الروسية أن صفقة بيع فرع شركة نيسان فى روسيا إلى شركة نامى سيشمل منشآت إنتاج وبحوث شركة السيارات اليابانية في مدينة سان بطرسبرغ بالإضافة إلى مركز المبيعات والتسويق في العاصمة الروسية موسكو ولكن تم الحفاظ على جميع الكفاءات الأساسية ودورة الإنتاج ووظائف جميع موظفي الشركة البالغ عددهم 2000 عامل.
وتتوقع شركة نيسان اليابانية للسيارات خسارة غير عادية تقدر بحوالى 100 مليار ين (687 مليون دولار) ولكنها حافظت على توقعاتها لأرباحها خلال السنة المالية المنتهية في مارس الماضى.
الحرب سببت تعطل سلسلة مكونات التوريد لشركة نيسان فى روسيا
وكانت شركة نيسان اليابانية للسيارات علقت الإنتاج في مصنعها في مدينة سانت بطرسبرغ في مارس الما ضى بسبب تعطل سلسلة مكونات التوريد اللازمة لتصنيع فى فرعها داخل روسيا.
وكانت شركة نيسان اليابانية للسيارات ووحدتها المحلية فى روسيا تراقبان الوضع منذ ذلك الحين هناك ولكنها لم تتوقع أى تحسن لإنهاء الحرب الروسية فى أوكرانيا مما دفعها لاتخاذ قرار بوقف أنشطتها فى روسيا والخروج منها .
انسحاب شركات سيارات عالمية من روسيا
وتواصل الشركات العالمية الكبرى الخروج من روسيا ولا سيما في صناعة السيارات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا ومنها شركة تويوتا اليابانية وأكبر منتجة للسيارات فى العالم والتى أعلنت فى 24 سبتمبر الماضى أنها قررت إنهاء إنتاج السيارات في روسيا بسبب نقص الإمدادات والأجزاء الرئيسية في إنتاجها فى روسيا وتدرس أيضا شركة مازدا اليابانية إنهاء إنتاج سياراتها في مصنع مشترك في فلاديفوستوك بشرق روسيا.
وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت عن عقوبات اقتصادية مشددة تستهدف مئات الشركات والأشخاص والكيانات في روسيا ضد الرئيس فلاديمير بوتين الذى ضم أجزاء أوكرانية مما جعل الشركات العالمية التى لها فروع فى روسيا تغادر البلاد ومنها شركات جاجوار لاندروفر وجنرال موتورز وآستون مارتن ورولز رويس وفولكس فاجن وBMW التى أوقفت تسليم المركبات إلى روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.
العقوبات الأمريكية ساعدت على تعليق إنتاج الشركات الأجنبية فى روسيا
ومن الشركات العالمية التى خرجت من روسيا أبل الأمريكية التي تبيع منتجات إلكترونية فاخرة وشركة فيسبوك للتواصل الاجتماعى التى أوقفت نشاطها هناك وشركات بترول مثل شل وبريتيش بتروليوم BP وإكسون موبيل وتوتال إنرجيز وإكوينور والتى ألغت أنشطتها مع الشركات المحلية فى روسيا.
واضطرت أيضا شركات عالمية صاحبة علامات تجارية مشهورة إلى مغادرة روسيا حتى لا تتعرض للعقوبات الأمريكية ومنها كوكاكولا وماكدونالدز وستارباكس وليفايز ونايكي ودار بيربري للأزياء وشركات التسلية والترفيه مثل ديزني وسوني وورنر براذرز الأمريكية.