بداية النهاية.. دعوات لتظاهرات جديدة في إيران
دخلت حركة الاحتجاج بإيران أسبوعها الخامس و ذلك بالرغم من حملة أمنية أودت بالعشرات، حيث دعا بعض ناشطون إيرانيون إلى تظاهرات جديدة في أنحاء البلاد استنكارا لوفاة الشابة مهسا أميني،تحت شعار "بداية النهاية".
وفاة مهسا أميني
و يذكر أن مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانيةتوفيت في 16 سبتمبر الماضي بعمر يناهز 22 عاما، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس، مما أدى موتها إلى موجة من احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن في الخارج.
بينما تتصدر الشابات الإيرانيات التظاهرات وأطلقن هتافات منددة بالحكومة، وعمد عدد منهن إلى خلع حجابهن ومواجهة قوات الأمن في الشارع.
دعوة على الانترنت للتظاهر"الموت للديكتاتور"
وجه الناشطون دعوة على الانترنت للتظاهر بأعداد كبيرة، وذلك بالرغم من قطع الإتصالات لخدمات الانترنت و خاصة منصات التواصل الإجتماعي مثل إنستاغرام و الواتساب.
كما دعوا الناس في كافة أنحاء دولة إيران للتجمع في أماكن لا تتواجد فيها قوات الأمن وأن يهتفوا بشعار "الموت للديكتاتور".
فيما أشارالناشطون إلى ضرورة التجمع في الساحات لأن اتصال "VPN" الخاص بالإنترنت أفضل، حيث تستخدم للالتفاف على قيود الانترنت.
وقال النشطاء "يجب أن نكون حاضرين في الساحات، لإن أفضل اتصال +في بي إن+ VPN هذه الأيام هو الشارع" في إشارة إلى شبكات افتراضية خاصة تستخدم للالتفاف على قيود الانترنت.
قتل 108 اشخاص على الأقل في الاحتجاجات
وقتل 108 اشخاص على الأقل في الاحتجاجات المنددة بوفاة أميني، كما قتل 93 آخرون في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان، بمحافظة سيستان بلوشستان الواقعة بجنوب شرق البلاد، بحسب "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو.
كذلك تواصلت الاضطرابات رغم ما قالت منظمة العفو الدولية إنه "قمع وحشي بلا هوادة" شمل "هجوما شاملا على أطفال متظاهرين" ما أدى إلى مصرع 23 قاصرا على الأقل. ووردت تقارير عن نزول متظاهرين إلى الشارع أمس الجمعة احتجاجا على وفاة أميني، لكن مئات الرجال شوهدوا وهم يتظاهرون عقب صلاة الجمعة في زاهدان، على ما أظهرت تسجيلات مصورة.