المستشار الألماني يحذر من فرض روسيا حصارًا جديدًا على صادرات الحبوب الأوكرانية
حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، من فرض روسيا حصار جديد على واردات الحبوب من أوكرانيا، وقال خلال مؤتمر إقليمي لحزبه الاشتراكي الديمقراطي في ميونيخ، إنهم يكافحون مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لضمان تصدير الحبوب عن طريق السكك الحديدية ونهر الدانوب.
المستشار الألمانى: يجب عدم إغلاق هذا الطريق مرة أخرى
وأضاف أنه من الجيد أننا تمكنا من القيام بذلك حتى الآن، ويجب عدم إغلاق هذا الطريق مرة أخرى، مشيراً إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا لها تأثير على العالم بأسره، ولا يمكن استبعاد حدوث مجاعة كبيرة.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت فى وقت سابق إلى تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي ينتهي العمل بها في 19 نوفمبر لعام جديد، وذلك بعد أربعة أشهر من بدء تطبيقها.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف قال مارتن غريفيث، أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة المشاركين في المفاوضات، إنه واثق بشكل معقول من تجديد الاتفاقية.
وأضاف عندما سئل عن المفاوضات: نود أن يتم تجديدها، وربما توسيعها لتشمل المزيد من الأسمدة.
وأوضح غريفيث أن الاتفاق ساري المفعول حتى 22 نوفمبر، لكن المتحدثة باسم الأمم المتحدة المسؤولة عن الملف، إسميني بالا، قالت لوكالة فرانس برس إن الاتفاقية سارية مبدئياً لمدة 120 يوماً حتى 19 نوفمبر، وقالت :سيتم تمديد الاتفاقية تلقائياً للفترة نفسها ما لم يخطر أي من الطرفين الآخر بنيته في إنهائه أو تعديله.
تجديد الاتفاقية لمدة تزيد على الأربعة أشهر
ويرغب غريفيث من جانبه تجديد الاتفاقية لمدة تزيد على الأربعة أشهر، وقال :علينا أن نجددها لمدة عام، علينا أن نجددها حتى موسم الحصاد المقبل.
تم توقيع اتفاقيتين في 22 يوليو برعاية الأمم المتحدة: الأولى يطلق عليها اسم «مبادرة البحر الأسود لصالح الحبوب» وتسمح لمدة 120 يوما بتصدير الحبوب الأوكرانية بعدما توقفت هذه العملية جراء الحرب، والثانية تهدف إلى تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية رغم العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا.
لكن روسيا تشكو من عدم قدرتها على بيع إنتاجها وأسمدتها رغم هذه الاتفاقية بسبب العقوبات التي تؤثر خصوصاً على القطاعات المالية واللوجستية. من جانبه، أكد غريفيث، الاثنين، أن «إخراج الأسمدة والحبوب من روسيا له أهمية كبرى بالنسبة للمزارعين؛ ليقرروا ما إذا كانوا سيزرعون أم لا». وأضاف «أحد المخاوف التي يذكرنا بها أصدقاؤنا الأوكرانيون هو أن على المزارعين أن يعرفوا بسرعة ما إذا كان الأمر يستحق زراعة محصول العام المقبل».
إقرأ أيضاً.. وزير خارجية روسيا: لا توجد عوائق أمام تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية