ينحدر من أصول هندية.. تعرف على رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك
قال رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، إن المملكة المتحدة تواجه أزمة اقتصادية عميقة تحتاج إلى الوحدة والتعاون، وتعهد في أول تصريح له بعد اختياره لمنصبه الجديد قائلاً: “أتعهد بأن أخدم بنزاهة وتواضع"، مضيفاً "نحتاج إلى إبقاء حزب المحافظين موحداً وكذلك بريطانيا".
منهجه فى اختيار الوزراء
وأوضح أن الاستقرار في بريطانيا يأتي بالتعاون والوحدة، قائلاً: "جمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى".
وكان قد أكد في كلمة لأعضاء حزب المحافظين في وقت سابق، أن اختيار الوزراء لن يكون معتمداً على الأسماء بل النهج، مبيناً أنه سيركز على السياسات لا الشخصيات، كما قال: "لدينا فرصة واحدة للإصلاح واستعادة وحدتنا"، مضيفاً: "كل أجنحة الحزب ستكون ممثلة في الحكومة"، وأكد أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي أولوية حكومته.
وانتخب حزب المحافظين البريطاني اليوم ريشي سوناك، رئيساً له، وسيصبح بالتالي رئيس الوزراء الجديد بعدما فشلت منافسته بيني موردنت في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب.
وقال الناشط في حزب المحافظين جراهام برادي: تم انتخاب ريشي سوناك رئيسا لحزب المحافظين، فيما تعهدت موردنت بتقديم الدعم الكامل لوزير المالية الأسبق.
انسحاب جونسون وموردنت
وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، قد انسحب من السباق تاركاً المنافسة بين سوناك وموردنت، فيما لم تحصد الأخيرة إلا 26 مؤيداً علنياً فقط، أي أقل بكثير من 100 عضو برلماني تحتاجها، ما دفعها إلى الانسحاب.
وكان سوناك البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يتمتع بسيرة جامعية ومهنية لافتة، حصل على دعم غالبية نواب حزبه، حيث أيّده أكثر من 180 نائباً، أي ما يزيد قليلاً عن نصف أعضاء الحزب في البرلمان، بعد أن أعلن رسمياً ترشحه من أجل إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد، وفق تعبيره.
وهذه أول مرة يترأس الحكومة في البلاد، سياسي من أصول مهاجرة، حيث أن سوناك المولود في ساوثهامبتون عام 1980، ينحدر من عائلة هاجرت من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا. ومن ثم انتقل والداه في الستينيات إلى إنجلترا.
درس سوناك في جامعات بريطانية مرموقة، بداية بوينشيستر كوليدج المرموقة، ليلتحق بعدها بجامعة "أكسفورد"، وبعد تخرجه منها عام 2001، أصبح محللًا في شركة Goldman Sachs الشهيرة، كما عمل في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية حتى عام 2004، وبصفته باحثاً في برنامج فولبرايت، تابع بعد ذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، حيث التقى بزوجته المستقبلية، أكشاتا مورثي، ابنة نارايانا مورثي، الملياردير الهندي وأحد مؤسسي عملاق التكنولوجيا Infosys.
وفي عام 2010 بدأ سوناك العمل لحزب المحافظين، ليصبح على رأس هذا الحزب العريق، والمنقسم بشدة.
إقرأ أيضاً.. تحذيرات من عواقب وخيمة على الاستثمار في التقنيات الخضراء ببريطانيا
