السبت، 26 أكتوبر 2024 04:19 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

«بلومبرج»: حض إفريقيا خلال COP27 على الوصول إلى انبعاثات صفرية سيكون في غير محله

الأحد، 30 أكتوبر 2022 09:26 م

تطرق تقرير لوكالة بلومبرج إلى جدوى الحديث في قمة كوب27 في شرم الشيخ عن الوصول إلى صفر انبعاثات، بالنظر إلى أفريقيا تعد الأقل مساهمة في انتاج هذه الانبعاثات عالميا ومن بين القارات الأكثر تضررا منها في الوقت ذاته.

كان الحديث عن الوصول إلى صفر انبعاثات هو محور الحديث عندما اجتمع وزراء المالية في مؤتمر الأمم المتحدة لقمة المناخ في جلاكسو العام الماضي.

وتحدث ريشي سوناك في مؤتمر كوب 26 عندما كان يشغل منصب وزير الخزانة البريطانية عن الحاجة لإنشاء مركز مالية متحد لتحقيق هدف الوصول إلى صفر انبعاثات.

وأعلن مارك كرني المحافظ السابق للبنك المركزي الانجليزي التزام شركات تمويل ذات أصول بقيمة 130 تريليون دولار بتوفير التمويل اللازم بغرض الوصول إلى مستهدف صفر انبعاثات.

وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فرانك الدرسون إن البنوك المركزية كانت مستعدة لدعم التحول إلى صفر انبعاثات.

وينبغي، بحسب تقرير بلومبرج، أن يتسع الحديث خلال قمة كوب 27 في شرم الشريخ لكي يضم قضايا أخرى، وذلك لأن بث رسائل وعظية بخصوص التحول إلى صفر انبعاثات موجهة إلى أفريقيا سيكون في غير محله.

تسهم مصر والقارة الأفريقية عموما بحصة صغيرة في انبعاثات الدفيئة العالمية، لكنها ستظل من بين أكثر البلدان تضررا من الكوارث المناخية.

ستتمحور لذلك مناقشات مؤتمر كوب27 حول حض الدول الغنية التي جلبت أكبر مقادير الدفء إلى العالم لتقديم تمويلات أكبر لمساعدة الدول النامية على التأقلم مع ظروف التغيرات المناخية، بحسب بلومبرج. ومن المتوقع لذلك أن تتناول المناقشات تقديم تعويضات عن الأضرار المناخية.

وقال جيمس فاكارو، الذي يترأس اللجنة الاستشارية لتحالف جلاكسو المالي لتحقيق صفر انبعاثات (GFANZ):" تنتج أفريقيا نسبة 3% فقط من الانبعاثات العالمية، لكنها في مقدمة الدول التي ستتعرض لخطر مباشر من التغير المناخي، بما يعني أن إلقاء العظات لها لحضها على الوصول إلى صفر انبعاثات سيكون في غير محله."

وتابع أن الوفود المشاركة في المؤتمر تود التركيز على المهمة الحيوية المتعلقة بتوفير الدعم المالي واكتساب القوة في التعامل مع المناخ.

حض الدول الأفريقية على خفض الانبعاثات

لكن أشخاص آخرين ضمن التحالف لا يرون أن الحديث عن الوصول إلى صفر انبعاثات سيكون في غير محله.

ويقول هنريك دو توت، الرئيس التنفيذي لشركة ناينتي وان الاستثمارية وعضو مجلس ادارة التحالف إنه سيكون من الملائم تماما مناقشة الوصول إلى صفر انبعاثات في أفريقيا.

وأضاف إنه على الرغم من أن حكومات البلدان الغنية لم تنضم بعد إلى الفريق الداعم للبلدان الأكثر فقرا، فإن الضرورة العلمية التي تفرض الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050 لتجنب دفيئة عالمية كارثية لا تزال باقية.

وينخرط التحالف الذي يضم الكثير من البنوك العالمية الأكبر حجما وشركات التأمين ومدراء الأصول لتحقيق هدف القضاء على الانبعاثات ومحوها من محافظهم، لكنه سيتعين عليه التطرق إلى قضايا أخرى جنبا إلى جنب مع هذا الهدف.

وبالنظر إلى أن أصولا بأكثر من 150 تريليون دولار تدعم التحالف الآن، فإن الحديث سيتطرق إلى جلب هذه الدولارات لكي تدعم مشروعات المناخ في الأسواق الناشئة.

وقال التحالف في تقريره الصادر بنهاية أكتوبر الجاري إنه عمل لتطوير ودعم مبادرات بهدف زيادة التمويل المقدم إلى الاقتصاديات النامية، بما في ذلك شراكة التحول إلى الطاقة النظيفة التي تستهدف مساعدة بلدان مثل جنوب أفريقيا وأندونيسيا على الابتعاد عن الفحم والتحول إلى أشكال أكثر سلامة من الطاقة.