الأحد، 22 ديسمبر 2024 05:28 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

دراسة: 29% تراجعاً فى نصيب الفرد من الناتج الزراعى بالدول العربية

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 08:05 ص

كشفت دراسة حديثة صادرة من صندوق النقد العربي، عن أن نصيب الفرد من الناتج الزراعي شهد انخفاضاً بنسبة 29% خلال العقد المنتهي في عام 2020، ليصل إلى نحو 329 دولاراً في عام 2020، مقابل 465 دولاراً في عام 2010.

وأشارت الدراسة الصادرة تحت عنوان “الأمن الغذائي في الدول العربية: التداعيات الاقتصادية ودور السياسات الكلية” إلى أن الدعم السلعي، وكلفة التمويل المصرفي، وتضخم أسعار الغذاء، عوامل تؤثر على الأمن الغذائي، ولفتت إلى أن سياسات الدعم السلعي أثرت سلبياً على الإنتاج الزراعي العربى في الأجل الطويل.

القطاع الزراعي لم يحقق الزيادة المستهدفة في الإنتاج

وحسب الدراسة، فإنه على الرغم من توفر الموارد الطبيعية والبشرية فى الوطن العربى، إلا أن القطاع الزراعي لم يحقق الزيادة المستهدفة في الإنتاج لمقابلة الطلب على الأغذية، ما ساهم في اتساع الفجوة الغذائية.

تواتر الأزمات الغذائية العالمية

وقالت الدراسة إنه مع تواتر الأزمات الغذائية العالمية، والتطورات العالمية الراهنة وتقلبات سلاسل التوريد الغذائي، ازداد اهتمام الدول العربية بتوفير احتياجاتها من الغذاء، بهدف الحد من تأثرها بتلك التغيرات ولتقليص اعتمادها على الواردات الغذائية، وباشرت بعض الدول العربية باتخاذ إجراءات متنوعة مثل دعم أسعار الأغذية، وتقنين تصدير السلع الغذائية، وتيسير الإجراءات الضريبية على الواردات، وزيادة أجور العاملين في القطاع الزراعي، وتوجيه التمويل نحو القطاع الزراعي، وغيرها.

تهدف الدراسة إلى التعرف على أثر مجموعة من متغيرات الاقتصاد الكلي، على مؤشر إنتاج الغذاء باستخدام منهجية السلاسل الزمنية المقطعية لمجموعة من الدول العربية.

وشملت المتغيرات، معدل تضخم أسعار الغذاء، ونصيب الفرد من الناتج الزراعي، وصادرات السلع الغذائية، وواردات السلع الغذائية، ودعم السلع الغذائية، والائتمان المصرفي، إضافة إلى مؤشر إنتاج السلع الغذائية كمتغير تابع، بحسب الدراسة.

وأوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة عكسية بين دعم الغذاء ومؤشر الإنتاج الغذائي، ما يعني أن الزيادة في الدعم قد تتسبب في تراجع الإنتاج، ما يتطلب مراجعة سياسات الدعم باعتماد حقيقة الأسعار وتوجيه.

وأظهرت الدراسة النتائج علاقة عكسية ذات معنوية إحصائية بين كلفة التمويل والأمن الغذائي، إذ يؤدي رفع سعر الفائدة الحقيقي إلى تراجع مؤشر الإنتاج الغذائي، ما يتطلب الحرص على تحقيق الاستقرار السعري الذي يُعتبر في حد ذاته أحد الأركان الرئيسة لتعزيز الأمن الغذائي.

واختتمت الدراسة بمجموعة من التوصيات على صعيد السياسات، من أهمها ما يتعلق بمراجعة السياسات التي تتبعها الدولة في دعم السلع الغذائية، وتبني إجراءات وأدوات من شأنها تسهيل الوصول إلى من يستحقون الدعم النقدي المباشر، وتبني سياسات من شأنها تعزيز كفاءة الائتمان الممنوح للقطاع الزراعي.

إقرأ أيضاً.. وزيرة البيئة تؤكد أهمية وجود استراتيجية الدول العربية للحصول على تمويل العمل المناخي