قمة كوب27 في مصر: تمويلات تتجاوز تريليون دولار لمكافحة تداعيات تغير المناخ
يحاول المشاركون في قمة الأمم المتحدة لمؤتمر تغير المناخ كوب27 COP27 بمنتجع شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر والذى ترأسه مصر بحث آليات الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع بعد أن توقفت الدول المتقدمة عن تنفيذ تعهداتها طيلة السنوات الماضية بتقديم تمويلات تصل إلى 100 مليار دولار بينما تشير التقديرات هذا العام إلى أن فجوة التمويل الحالية تتجاوز تريليون دولار لمواجهة التغير المناخي ومكافحة الاحتباس الحرارى للحفاظ على كوكب الأرض.
وذكرت شبكة سكاي نيوز عربية أن مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ كوب27 يركز فيه المشاركون على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في البلاد الفقير وخصوصا فى القارة الإفريقية المليئة بالدول النامية لبحث موضوعات حيوية هامة مثل التكيف والتمويل المتعلقة بتداعيات تغير المناخ الاحتباس الحرارى.
مؤتمر تغير المناخ كوب27 يتناول آليات تنفيذ تعهدات تمويلات الدول المتقدمة
ويبحث قادة الدول والخبراء والنشطاء وجميع المشاركين خلال قمة الأمم المتحدة حاليا فى شرم الشيخ فى مصر خلال جلسات مؤتمر تغير المناخ كوب27 آليات تنفيذ تعهدات الدول المتقدمة لدعم البلاد النامية فى مكافحة تداعيات الاحتباس الحرارى والتغير المناخى وأول هذه الآليات إدراج القمة لبند التعويض والأضرار على أجندتها، ما يعني إمكانية أن أن تحصل الدول الفقرة الأكثر تضررا من تداعيات التغير المناخي على تعويضات من الدول الغنية.
وكان البنك الدولى منح تمويلات بأكثر من 109 مليار دولار خلال الفترة من 2016 إلى 2021 لمكافحة التغير المناخى وحوالى 31.7 مليار دولار مع نهاية العام الجارى وتعهد بتقديم تمويلات بما يقرب من 25 مليار دولار حتى عام 2025.
موازنات الدول النامية غير قادرة على الوفاء بمتطلبات تمويل المناخويدرك المشاركون فى مؤتمر تغير المناخ كوب27 أن موازنات الدول وخصوصا الدول النامية لن تستطيع الوفاء بمتطلبات تمويل العمل المناخي ولذلك جاءت دعوة القمة صريحة للقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية للمساهمة بشكل فعال في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
ويراهن الكثيرون على هذه القمة لإحداث تغيير جذري في سبل التعامل مع أزمة المناخ وتاثيراتها المختلفة على الأمن المائي والغذائي وعلى زيادة معدلات الفقر والجوع وعلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وخصوصا أن مؤتمر تغير المناخ كوب27 جاء في وقت تفاقمت فيه حدة الأزمات الاقتصادية والتوترات الجيوبوليتيكية مما يقلص قدرة كثير من الدول على التمويلات اللازمة لمكافحة التغير المناخي والحد من الاحتباس الحرارى.
مصر ترفع صوت قارة إفريقيا خلال رئاستها لمؤتمر تغير المناخ كوب27
واستطاعت مصر أثناء رئاستها لقمة الأمم المتحدة لمؤتمر تغير المناخ كوب27 أن تجعل لقارة إفريقيا صوتا عاليا لتوضيح حجم معاناة شعوب دول القارة السمراء وضرورة مساندتها في تنفيذ خطط التكيف مع الآثار الضارة لتغير المناخ وتحقيق الحلم الإفريقي فى الحياة فى بيئة نظيفة خضراء ولاسيما أن مساهمات القارة الإفريقية في انبعاثات الغازات الكربونية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، هي الأقل على مستوى العالم، حيث لا تتجاوز 3 % وفق تقارير دولية عديدة.
و تعد القارة الإفريقية الأكثر تضررا بالتغيرات المناخية، رغم كونها أقل الدول إصدارا للانبعاثات وإن التغيرات المناخية أكبر كارثة تؤثر على صحة البشر في الوقت الراهن، مما يستدعي التعامل العاجل وتطبيق خطط التكيّف مع الآثار السلبية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لتحقيق الحلم الإفريقي الذى تحاول مصر رؤيته على الواقع من خلال رئاستها لقمة تغير المناخ كوب27 بحضور العديد من قادة وزعماء العالم، وخبراء وناشطين في مجال التأثيرات الضارة والخسائر الناجمة عن تغير المناخ.