الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:19 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

القمر ينتظر مستكشف راشد فى أول مهمة عربية إستكشافية على سطح القمر

الأحد، 11 ديسمبر 2022 11:21 ص

تستعد الإمارات بارسال «المستكشف راشد» للقمر اليوم في تمام الساعة الـ 11:38 ظهراً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، في رحلة تستغرق 5 أشهر، حيث من المقرر أن يهبط على سطح القمر في أبريل 2023.

القمر ينتظر مستكشف راشد فى أول مهمة عربية إستكشافية على سطح القمر
القمر ينتظر مستكشف راشد فى أول مهمة عربية إستكشافية على سطح القمر

اليوم القمرى يعادل 14 يوما من مثيلاتها على كوكب الأرض

ويتواجد المستكشف حالياً على متن مركبة الهبوط اليابانية «هاكتور- آر» التي من المقرر أن تحمله بعد وضعها على صاروخ الإطلاق «سبيس إكس فالكون 9»، داخل قاعدة كيب كانافيرال في المجمع رقم 40 في ولاية فلوريدا، وتبلغ مدة المهمة العلمية يوماً قمرياً واحداً، أي ما يعادل 14 يوماً من مثيلاتها على كوكب الأرض.

حيث خضعت لمعايير كثيرة قبل اتخاذ القرار النهائي بميعاد إطلاق المهمة، وتتولى مركبة الهبوط «هاكوتو- آر»، مسؤولية تقديم خدمات توصيل المستكشف والمعدات الخاصة بالمشروع، وتوفير الاتصالات السلكية والطاقة خلال مرحلة الاقتراب من القمر، والاتصالات اللاسلكية بعد الهبوط، حيث سيتم إرسال الأوامر واستقبالها وتحليل المعلومات الواردة يومياً حتى وصول المستكشف بنجاح إلى سطح القمر.

و قد أعلنت شركة سبيس إكس عن اكتمال عمليات المراجعة والتفتيش الإضافية على المركبة «هاكوتو- آر»، وجرت مناقشة تحديد تفاصيل الانطلاق، بالتعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء، وشركة الإطلاق الفضائي التجاري اليابانية «آي سبيس»، و«سبيس إكس» الأمريكية.

وسيهبط «المستكشف راشد» في منطقة «ماري فريجوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة.

حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها، وسيتحرك المستكشف على سطح القمر، متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة.

و سوف يتم إرسال تلك البيانات و الصور التى سوف يتم التقاطها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ومن ثم فإن البيانات والصور التي سيوفرها سوف تكون حديثة وذات قيمة علمية ومعرفية كبيرة.

ويشكل موقع هبوط «المستكشف راشد» أهمية كبرى ليس لدولة للإمارات فقط، بل للعالم أجمع، لكونه موقعاً لم تصله أي بعثات علمية سابقاً، مما يجعل السبق لدولة الإمارات فى هذا المجال.

تم اختيار فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و44.4 درجة شرقاً، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريجوريس، أو ما يعرف بـ«بحر البرد» الواقعة أقصى شمال القمر.

وانتهى فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر «المهمة الأولى عربياً» من كل الاختبارات التي عكست جاهزية المستكشف، فضلاً عن العمليات التحضيرية والسيناريوهات التي تمت على النموذج الهندسي لمواكبة وصول «المستكشف راشد» إلى سطح القمر والتجهيز لبدء مهمته العلمية، وتأتي هذه الخطوة لضمان التأكد من كفاءة العمليات المخطط لها، بالإضافة إلى تدريب الفريق على أدوارهم وعمل الأجهزة والتعرف على بيانات نتائجها، وتشمل الفرق المسؤولة عن المستكشف متخصصين في بناء الهيكل الهندسي للمستكشف.

وسوف تأخذ مركبة الفضاء طريقاً منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر، حيث تستغرق الرحلة نحو 5 أشهر بعد الإطلاق، ومن المقرر أن يهبط المستكشف على سطح القمر بحلول أبريل 2023.

وخلال الشهور الماضية قطع «المستكشف راشد»، شوطاً كبيراً من الاختبارات قبل وضعه في مركبة الهبوط، حيث خضعت أنظمته لمجموعة من الاختبارات التي تشمل الاستعداد لكل من مرحلة الإطلاق ومرحلة الملاحة ومرحلة الهبوط على سطح القمر.