الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 09:42 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

ارتفاع أعداد المتنازلين عن الجنسية البريطانية منذ خروج المملكة من الاتحاد الأوروبى

الأحد، 08 يناير 2023 08:02 م
متظاهر أثناء إجراء استطلاع الانفصال عن الاتحاد الأوروبى
متظاهر أثناء إجراء استطلاع الانفصال عن الاتحاد الأوروبى

ارتفع عدد المواطنين البريطانيين الذين تنازلوا عن جنسيتهم منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - بريكست، وذلك حسب إحصاءات كشفت عنها صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وتظهر البيانات أن 868 شخصًا تقدموا بطلبات لتسليم جوازات سفرهم البريطانية فى عام 2021، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 30% مقارنة بعام 2020، و6 أضعاف ما كان عليه العدد قبل عقد عندما كان يفعل ذلك نحو 140 شخصًا فقط سنويًا.

وكشفت الإندبندنت أن العدد الإجمالى للذين تقدموا بطلبات للتخلي عن جنسيتهم البريطانية خلال الفترة بين عامي 2011 و2021 هو 6 آلاف و507 أشخاص.

السبب الأكثر شيوعًا هو رغبة شخص ما في الحصول على جنسية بلد آخر

ووفقًا للخبيرة القانونية مريم أحمد، رئيسة قسم الهجرة بشركة للمحاماة في لندن، تختلف أسباب التنازل عن الجنسية من شخص لآخر، وقالت إن الأمر يعتمد على تفضيلات وظروف كل شخص، موضحة أن السبب الأكثر شيوعًا هو رغبة شخص ما في الحصول على جنسية بلد آخر، تقيد أو تحظر الجنسية المزدوجة، خلافًا للنظام في المملكة المتحدة.

وأشارت إلى أن أحد العملاء السابقين اضطر إلى التخلي عن جنسيته البريطانية، للحصول على الجنسية الصينية اللازمة ليكون مؤهلًا للعب مع فريق كرة قدم هناك.

كما تخلى عميل آخر عن جواز سفره البريطاني حتى يصبح مواطنًا سنغافوريًا، وهو أمر ضروري للحصول على حقوق معينة، مثل شراء العقارات.

وتشير الإندبندنت إلى أنه رغم القيود المفروضة على الجنسية المزدوجة، والتى تعد مشكلة قائمة منذ فترة طويلة، فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تعقيدات جديدة لبعض البريطانيين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي، حيث لفتت الصحيفة إلى زيادة أعداد البريطانيين المتقدمين للحصول على جوازات سفر غير بريطانية بعد "بريكست"، من أجل التمتع بحقوق جنسية الاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل دولًا مثل فرنسا وبلجيكا وإيرلندا.

ووفقًا للصحيفة، فقد سمحت أنظمة مختلفة للبريطانيين بالحصول على تصاريح إقامة بعد "بريكست"، ولكن من أجل الحصول على الحقوق الكاملة، بما في ذلك التصويت في الانتخابات ربما يعنى ذلك التخلي عن جواز سفرهم البريطاني من أجل التجنس، ويعد امتلاك جواز سفر من الاتحاد الأوروبي، وحرية الحركة أمران ضروريان.

التخلي عن جواز السفر البريطاني يعني التنازل عن الحق في العودة بحرية إلى المملكة المتحدة

ولفتت "الإندبندنت" إلى أن التخلي عن جواز السفر البريطاني يعني التنازل عن الحق في العودة بحرية إلى المملكة المتحدة، كما يعنى الحاجة إلى تأشيرة للبقاء في البلاد، وفقدان الحق في التصويت.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، إن غالبية الأشخاص الذين يختارون التخلي عن جنسيتهم البريطانية، يفعلون ذلك للحصول على أو الاحتفاظ بجنسية دولة أخرى، بخلاف المملكة المتحدة التي لا تسمح بالجنسية المزدوجة.

وأضاف أن أي شخص يتخلى عن جنسيته يمكنه أن يسعى لاستعادتها بموجب قانون الجنسية البريطاني، لكن هذا يخضع لتقدير وزير الداخلية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته شركة "سافانتا" البريطانية لتحليل البيانات وأبحاث السوق والاستشارات لصالح "الإندبندنت"، أن الناخبين الذين صوّتوا لصالح الانسحاب يشعرون بخيبة أمل إزاء استعادة السيطرة التي وعدوا بها.

وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسميا في 31 يناير 2020، لكنها مرت بفترة انتقالية التزمت خلالها باحترام قوانين بروكسل والبقاء في السوق الموحدة حتى 31 ديسمبر 2020.

ومنذ ذلك الحين يعتقد البريطانيون أن الاقتصاد ونفوذ المملكة المتحدة على الصعيد العالمي، وقدرتها على مراقبة حدودها تدهورت، ويبدو أن هذا ساهم في زيادة أعداد الراغبين في إجراء استفتاء مستقبلي على العضوية.