استحوذ المشترون من المنطقة على 11% من المعاملات العقارية
عددهم زاد لأعلى مستوى.. الشرق أوسطيون اشتروا عقارات في لندن بدعم من ضعف الجنيه الاسترليني
استفاد مُشترو العقاراتالفاخرة في وسطلندن القادمين الشرق الأوسط من ضعف الجنيه الاسترليني وتخفيف القيود المرتبطة بكوفيد، بحسب تقرير لشركة "نايت فرانك العقارية."
وزاد عددهم ليصل إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات خلال النصف الثاني من عام 2022.
استحوذ المشترون من المنطقة على 11% من المعاملات العقارية الخاصة بعدد من أحياء لندن الراقية، ما يضعهم مباشرة بعد المستثمرين من أوروبا، والمملكة المتحدة.
قالت "نايت فرانك" إن المرة الأخيرة التي حقق فيها المشترون من الشرق الأوسط معدل مبيعات أعلى في المنطقة، كانت في عام 2015.
الإسترليني وتخفيضات الأسعار
قال توم بيل، رئيس قسم الأبحاث السكنية في المملكة المتحدة لدى "نايت فرانك"، في بيان: "مقارنة ببعض أجزاء العالم، كان المشترون من الشرق الأوسط يتمتعون بحرية السفر إلى لندن، والاستفادة من ضعف الجنيه، ما أدى إلى تخفيضات تزيد على 40% مقارنة بعام 2014، حيث استفادوا من تحركات الأسعار والعملات في آن واحد".
في ذروة الوباء، خلال النصف الأول من عام 2020، استحوذ المستثمرون من الشرق الأوسط على 2.2% فقط من إجمالي المبيعات في أبرز أحياء لندن الراقية، حيث فرضت المنطقة -جنبًا إلى جنب مع الكثير من دول العالم- سلسلة من القيود الاجتماعية الصارمة للحد من انتشار الفيروس.
بعد فرض بعض القيود الأولية، ظلت دول الشرق الأوسط مثلالإمارات العربية المتحدةبعيدة إلى حد كبير عن عمليات الإغلاق واسعة النطاق التي شوهدت في كل أنحاء العالم، وبدلًا عن ذلك، اعتمدت على تفويضات صارمة لارتداء الكمامة، وتلقي التطعيمات.
جذبت الطريقة الذكية لتعامل الحكومة الإماراتية مع الوباء، الزوار من جميع أنحاء العالم، والذين كانوا يتطلعون للهروب من القيود المفروضة في بلدانهم الأصلية. تمتعتدبيبواحدة من أسرع عمليات التطعيم في العالم.
تدفقات رأس المال
لندن، التي اجتذبت منذ فترة طويلة تدفقات ضخمة من الاستثمار الأجنبي، وأكثر من أي مدينة في العالم خلال النصف الأول من عام 2022، تواجه في العام الجاري حالة من عدم اليقين بشأن تقييمات العقارات، وذلك في ظل ارتفاعأسعار الفائدة، وفي أعقاب الفوضى السياسية التي أثارتها الميزانية المصغرة في سبتمبر.
وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة "إم إس سي آي"، استحوذ صانعو الصفقات الأجانب على 57% من الاستثمار العقاري في لندن خلال العام الماضي، مقارنة بـ65% في 2015.
يقول هنري فاون، رئيس "برايفت أوفيس" في الشرق الأوسط التابعة لـ"نايت فرانك": "لا تنظر العائلات الثرية إلى لندن على أنها نشاط مدته عام أو عامين، بل تتبنى وجهة نظر طويلة المدى، وهي تلتزم عادةً بالاستثمار هناك لخمسين عامًا مقبلة".
أضاف فاون: "لا يزال المستثمرون متفائلين بشأن توقعات لندن؛ يشعر العملاء الإماراتيون الذين أتحدث معهم أنها توفر حاليًا فرصة لا تضاهى مقارنة مع أي مكان آخر على مستوى العالم، وستعود بقوة كما كانت دائمًا".
مشروع "8 إيتون لين"
وفقًا لـ"نايت فرانك"، فإن مشروع "8 إيتون لين"، وهو أحد أحدث المشروعات السكنية الفاخرة في لندن حيث تبدأ أسعار الشقق المكونة من غرفتي نوم من 3.8 مليون جنيه إسترليني، اجتذب اهتمامًا كبيرًا من المشترين في منطقةالخليجالغنية بالنفط منذ أن بدأت عمليات بيع الشقق فيه أواخر العام الماضي.
يتم تطوير المبنى المصنّف ضمن "الدرجة الثانية" في بلغرافيا في لندن، ليحتوي على 42 وحدة سكنية، وسبع وحدات للبيع بالتجزئة، وسيتضمن وسائل راحة واستجمام مثل صالة للألعاب الرياضية، وغرف علاجات الـ"سبا"، وحوض سباحة، وسينما، وجناح أعمال.