وزير التعليم: إحداث نقلة نوعية شاملة في نظام التعليم قبل الجامعي
شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فى الاحتفالية التي نظمها المنتدى المصري لتنمية القيم الوطنية، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة؛ كما كرم الوزير خلال الاحتفالية عددًا من أسر شهداء الشرطة.
تكريم أسر شهداء الشرطة
جاء ذلك بحضور اللواء محمد عبد المقصود رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء المنتدى المصري لتنمية القيم الوطنية، واللواء أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية الأسبق، والشيخ الدكتور أحمد ترك، ولفيف من أسر شهداء الشرطة.
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية؛ وتكريم أسر شهداء الشرطة، مقدمًا التحية والتهنئة لكل رجال الشرطة المصرية الشرفاء في ذكرى عيدهم، وبطولاتهم الخالدة التي قدموها دفاعًا عن أرضهم في مدينة الإسماعيلية الباسلة، كما أعرب عن خالص التقدير والاحترام لأسر شهداء الشرطة الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم؛ فداءً لوطنهم.
التوسع في عمليات التعلم
ووجه الدكتور رضا حجازى عددًا من الرسائل، خلال الاحتفالية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على إحداث نقلة نوعية شاملة في نظام التعليم قبل الجامعي، من خلال تطوير المناهج، وأساليب التدريس والتقويم، وتشجيع الطلاب على ممارسة مهارات التفكير الابتكاري والإبداعي، والتعلم من خلال البحث؛ سعيًا نحو خلق جيل من العلماء والمبدعين، كما حرصت الوزارة على أن يسهم التعليم في بناء الشخصية المصرية المتكاملة، من أجل إخراج جيل مستنير، مسئول، قابل للتعددية، يحترم الاختلاف، ويعتز بوطنه، ويعمل على إعلاء كلمته، ومصالحه العليا، مضيفًا أن الوزارة وجهت اهتمامها الأكبر نحو المتعلم بصورة أساسية، باعتباره محور العملية التعليمية.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الوزارة تستهدف التوسع في عمليات التعلم على حساب التعليم، وتشجيع التحول من الحفظ والتلقين إلى الابتكار والإبداع والتركيز على إدراك المفاهيم الكبرى وبذل الجهد في التركيز على المحتوى وتوسعة المدارك لتنمية البنية المعرفية للطلاب بما يساهم في تقييمهم بشكل حقيقي.
الميسر والمدرب
كما أوضح حرص الوزارة على الانتقال من دور المعلم الملقِّن إلى دور الميسر والمدرب، والتركيز على التعلم الذاتي، والتأكيد على النشاط والممارسة، باعتبارهما مدخلات واستراتيجيات تربوية فاعلة.
وتابع الدكتور الوزير أن الوزارة تهتم بتدريس كتاب القيم واحترام الآخر والذي يتضمن المبادئ والقيم السامية المشتركة وتعزيز قيم المواطنة، والتسامح، وقبول الآخر، وترسيخ قيم السلام، والمساواة في الحقوق والواجبات، ودعم تطوير المعارف والمهارات، وقيم الحياة، والعمل الجاد، بالإضافة إلى تركيز الوزارة على الأنشطة الدراسية لتنمية الذوق العام للطلاب ومكافحة أساليب التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن التعليم مسئولية قومية.
وأكد الوزير حرص الوزارة على تقديم الاهتمام والدعم اللازم لأسر الشهداء ورعايتهم والتي تتضمن إعفاء الطلاب من أبناء الشهداء بالمدارس الحكومية من الرسوم الدراسية، ومقابل الخدمات، ورسوم الاشتراك بالرحلات، والمجموعات المدرسية، إلى جانب استثنائهم من شروط التحويل من التعليم الخاص للتعليم العام في أي وقت خلال العام الدراسي، إضافة إلى استثنائهم أيضًا من شرط التقيد بالمربع السكني، وغير ذلك من التسهيلات التي تقدمها الوزارة لهم؛ وفاءً وردًّا لبعض حقهم علينا.
صفوف الكبار
واختتم الدكتور رضا حجازى كلمته قائلًا: "نتطلع إلى أن يخرج العلماء، والمفكرون، والأدباء من أبنائي ممن هم في مراحل التعليم المختلفة من أسر الشهداء؛ لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون أدوارًا فاعلة في مجتمعاتهم، ويُحدثون فارقًا في تاريخ أوطانهم"، مضيفًا أن كفة الأمم ترجح بالعلم، والاختراع، والإنتاج، والإبداع، والقيم، والأخلاق السامية، وكل ذلك ينبع ممن يمثلون القدوة والرمز في المجتمع.