كامل أبوعلي لـ"أصول مصر": الباتروس تضخ 4 مليارات جنيه استثمارات جديدة بالسوق المصري
تتبنى مجموعة الباتروس خطة توسعية للعام الجاري 2023 عبر تنفيذ مشروعات جديدة بالاضافة الى تحديث وتطوير الخدمات القائمة للحفاظ على رياداتها فى السوق المصرية.
وحاورت "أصول مصر" رجل الأعمال كامل أبو علي رئيس مجلس ادارة مجموعة بيك الباتروس للفنادق ورئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر والذى كشف عن الخطة التوسعية للمجموعة كما تحدث عن رؤيته لقطاع السياحة فى مصر والتحديات التى يشهدها.
الاستثمارات تضخ خلال العاميين المقبلين فى الساحل الشمالي وسفاجا وابو سوما
افتتاح "بورتو فينو " مرسي علم مايو القادم
اطلاق مشروع جديد فى الساحل الشمالي باستثمارات 2 مليار جنيه
افتتاح مشروعي ابو سوما وسفاجا العام المقبل
محفظة الغرف الفندقية المملوكة للمجموعة ستصل الى 14 الف غرفة بعد افتتاح فندق مرسي علم
نسعى للوصول بعد الغرف الفندقية المملوكة لنا الى 16 الف غرفة خلال 3 سنوات
نمتلك وندير 26 فندقًا وتم افتتاح 4فندق جديدة فى 2022
نحتاج إلى مبادرة لدعم القطاع السياحي على غرار القطاع الصناعي
الشركة الان ليست ملكي بل للعاملين وعددهم 11 الف عامل وادرس بدائل لضمان استمرار المجموعة بعد كامل ابو على
يجب تضافر القوي والجهود لوضع اليات تحقق هدف الدولة بجذب 30 الف سائح سنويًا خلال 20230
الازمة الروسية الاوكرانية اثرت على مصر من حيث فقدان نحو 4 مليون سائح
وكشف رجل الأعمال كامل أبو علي عن أن مجموعة الباتروس تستعد لاطلاق مشروع جديد فى الساحل الشمالي بتكلفة تقديرية 2 مليار جنيه، متوقعًا انهاء الانشاءات والتنفيذ بالمشروع خلال عام ونصف من الحصول على التراخيص.
واشار الى ان المشروع عبارة عن منتجع سياحي متكامل بطاقة استيعابية 450 غرفة.
واوضح ان المجموعة قد تحصل على تمويل بنكي لتنفيذ المشروع وذلك فى حالة تزامن تنفيذ المشروع مع توسعات اخري.
بورتو فينو:
وتابع كامل أبوعلي " كما نستعد خلال مايو المقبل لإفتتاح مشروع "بورتو فينو"، مرسي علم، والذي من المخطط أن يكون مشروع سياحي عالمي يضم ثلاث فنادق سبق وأن استحوذت المجموعة عليهم منذ ثلاث سنوات، وسيكون من أكبر تجمع الفنادق فى المدينة حيث سيضم 900 غرفة فندقية".
واضاف أن " الباتروس " لديها أيضا مشروعين جديدين في منطقة سفاجا علي مساحة 300 ألف متر، وأبوسوما جنوب الغردقة، بمساحة 150 ألف متر وتبلغ تكلفة المشروعين 2 مليار جنيه، ومن المخطط أن يتم افتتاحهم العام القادم.
وأضاف أن المجموعة الآن في مرحلة انهاء التراخيص الخاصة بالمشروعين ومن المتوقع بدء التنفيذ به عقب عيد الفطر المقبل.
محفظة متنوعة
وأوضح رجل الاعمال كامل أبو علي أن محفظة الغرف الفندقية المملوكة للشركة ستصل الى 14 الف غرفة بعد افتتاح فندق مرسي علم، وتخطط المجموعة ان تصل بعدد الغرف الفندقية المملوكة لها خلال الثلاثة سنوات المقبلة الى 16 الف غرفة.
وتدير وتمتلك مجموعة بيك الباتروس 26 فندقا في مصر في مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، فضلا عن 3 فنادق بطاقة 1000 غرفة في المملكة المغربية.
وافتتحت المجموعة 4 فنادق جديدة في عام 2022 وهم، "الباتروس بلو سبا" بالغردقة بطاقة 318 غرفة وجناح، والذي يعد أول منتجع صحي متكامل في المنطقة، و"لاجونا فيستا" في شرم الشيخ بطاقة 549 غرفة، و"رويال جراند" بطاقة 353 غرف، بالإضافة إلى أحدث المشروعات التي تم افتتاحها منذ ايام وهو "نيفر لاند سيتي" بالغردقة الذي يعد يضم أكبر مدينة ألعاب مائية في الشرق الأوسط، مما يجعله من أكبر المشروعات الترفيهية في المقصد السياحي المصري، وتبلغ إجمالي طاقته الفندقية 1549 غرفة وجناح، ويستوعب نحو 6 ألاف نزيل، ويستهدف هذا المشروع تنشيط نمط سياحة العائلات.
الطرح بالبورصة
واضاف ان الشركة تفكر فى الطرح فى البورصة لكبر حجمها الان، متابعًا "يجب أن أفكر في ما هو بعد كامل أبو علي، ويتم الأن من خلال المستشاريين القانونين لدي المجموعة دراسة أنسب البدائل حتي تستمر الشركة على نفس المنهج، الشركة الأن ليست ملكي هي ملك العاملين فيها البالغ عددهم الأن 11 ألف عامل، ولابد ان أبحث لهم عن الأمان.
وعن زيادة استثمارات المجموعة وتوسعها فى التوقيت الحالي رغم التحديات الحالية قال رجل الاعمال كامل أبو علي " أنا استثمر دائما اوقات الازمات وافضل التوسع بها وعندما كنت فى سويسرا توسعت وقت ان كان السويسيرين انفسهم يبعون الاصول ".
واضاف ان المجموعة ليس لديها استثمارات فى سياحة اليخوت متابعًا " لااحب ان اعمل خارج مهنتي ".
مرسي علم
وعن توسعه فى مرسي علم رغم المشكلات التى يعاني منها المستثمرين فى تلك المدينة قال أبوعلي " أعتقد ان الدولة تهتم بها الآن وسيكون للمدينة شأن اخر فى المرحلة المقبلة ولدينا مثال حي على مدن كانت تشهد تحديات ثم أصبحت الان من افضل الوجهات السياحية وهى مدينة الغردقة.
واوضح رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر أعتقد أن القادم سيكون أفضل فى قطاع السياحة ككل فالدولة الأن تولي اهتمام بالقطاع، رئيس الوزراء أعلن أن الدولة تستهدف 30 مليون سائح في 2030، وهذا الرقم نستطيع تحقيقه إذا وضعنا هذا الهدف،و يجب أن نسعي إلى تحقيقه، من حيث العمل على زيادة الفنادق، وزيادة عدد المطارات، وتحسين الخدمة، والاستفادة من خبرات الدولة فيجب ان تتضافر كافة الجهود لوضع الآليات لتحقيق ذلك الهدف.
واشار الى ان اعداد السائحين الذين يأتون الى مصر الان متواضعة للغاية، ولا تتناسب مع إمكانيات البلد وماتمتلكه من مقومات طبيعية من شواطىء واثار وغيرها.
واوضح ان الفجوة الحالية بين الارقام ومالدينا من امكانيات تعود لاسباب كثيرة من بينها الأحداث العالمية المتلاحقة التي أحلت بالعالم وتأثرنا بها مرورا بأحداث إرهابية شهدتها مصر والعالم من عام 92، وكوارث طبيعية، ومؤخرا الحرب الروسية الأوكرانية، كما أننا لدينا مشكلات داخلية يجب التغلب عليها.
وتابع " أري أن هيئة تنشيط السياحة لديها دور أكبر من ذلك يجب أن تنفذ، والقطاع الخاص يجب أن يكون له دور أكبر ف التحرك خارجيا في التسويق، علي القطاع الخاص أن يكون هناك ترابط أكثر من ذلك في تحركه خارجيا، بالإضافة أن عمل التنشيط يجب أن يتم بصورة مكثفة كما سبق وأن حدث من قبل عندما أمرت بمصر ظروف صعبة واجهتنا في الخارج.
وعن استعانة هيئة تنشيط السياحة بأراء القطاع الخاص فيما يتعلق بخطط الترويج في الأسواق الخارجية قال رجل الاعمال كامل ابو علي "الكلام كثير لكن الفعل أقل، المطلوب أننا نضع خطة كاملة شاملة، والتنشيط ليس فقط عمل دعاية في الخارج، أيضا استضافة مشاهير، عمل مهرجانات كما حدث في مهرجات الجونة، الذي عرف الكثيرين في الخارج بأن هناك مدينة في الغردقة لها ميزات، ويجب أن يكون لدينا أجندة بفاعليات وأحداث داخل الدولة في كل الأماكن السياحية في مصر.
وعن عدم نجاحنا فى جذب السائح ذو الانفاق العالي كما يحدث ف الأسواق المجاورة لنا في المنطقة قال كامل أبو علي " يتوقف ذلك على العرض والطلب، ومايطلبه السائح لياتي الى مصر فهو لاياتى للتواجد فى الفندق فقط وبالتالي يجب توفير وسائل خدمات خارج الفندق علي سبيل المثال ما هي المطاعم التي ممكن أن يتوجه لها السائح في الغردقة خارج فندق اقامته، أعتقد انها مشكلة تخطيط يجب أن يكون هناك بعد نظر عند الاستثمار، أنا من الممكن أن أؤجر مطعم في فندقي بدون أجر في مقابل أن يجذب هذا المطعم الجيد زبائن إلى الفندق.
وتابع أري انه لابد أن ندرس ماذا فعل المنافسين وكيف نجحوا، في تخطيط المدن السياحية يجب الأخذ في الاعتبار لتواجد أماكن ترفيهيه لا تقتصر على منطقة الملاهي المائية داخل الفندق، الأماكن الترفيهية مثل مراكز التسوق والمطاعم كل هذه الأماكن نفتقدها في المدن السياحية "
الازمة الروسية الاوكرانية
واوضح ان الازمة الروسية الاوكرانية اثرت على مصر من حيث فقدان نحو 4 مليون سائح على الأقل من السوق الأوكراني والروسي، وأيضا أوروبا الشرقية.
ولفت الى ان اهم المشكلات التى تواجه المستثمر السياحي هى البيروقراطية وتداخل أعمال الوزرات متابعًا " أتمني من قانون السياحة الجديد أن يحل هذه المشكلة، المفترض أن المستثمر إذا أراد بناء فندق يذهب إلى مكان واحد فقط ينهي فيه كافة الإجراءات ويحصل منه علي كافة التراخيص والموافقات"
وعن نقل جهة الولاية لهيئة التنمية السياحية من السياحة إلى وزارة الإسكان قال " لا أعرف ما الدافع لهذا الاجراء، وايه النتيجة التي ترتبت علي هذا التغيير، من 1990 وحتى 2010 تم بناء أكثر من 140 الف غرفة فندقية، أريد أن أعرف السبب في تراجع تلك النسب من 2010 وحتي 2023، ما أراه الان انه من الصعب الحصول على أرض، وأرجو أن الدولة تراجع وجهه نظرها في التعامل مع المستثمر السياحي الذي يختلف تماما عن المستثمر العقاري "
فنادق القاهرة
واشار الى ان المنافسة جيدة للغاية فى الفنادق بالقاهرة وهناك فرص شديدة للاستثمار بذلك القطاع فمازالت القاهرة تحتاج الى المزيد من الغرف.
وعن استثماره فى انشاء فنادق فى القاهرة قال " لم تاتى الفرصة المناسبة بعد "
واضاف انه لا يمكن المقارنة بين فنادق القاهرة والبحر الاحمر فالادارة تختلف فانا كمستثمر فى البحر الاحمر مسئول عن توفير الخدمات من مياه، صرف صحي، تنظيف شواطئ، وكذلك التسويق ولا تحتاج القاهرة الى كل ذلك المجهود.
وتوقع ارتفاع اسعار الاقامة بالغرف الفندقية فى الصيف المقبل بنسبة بين 30 الى 40 % مقارنة بالعام الماضى خاصة مع توقعات تنامي الاقبال لتحسن الاوضاع عقب الجائحة.
واشار الى ان استضافة مصر لمؤتمر المناخ يعتبر أكبر وسيلة للدعاية لها ولابد من الاستعانة بشركات تسويق عالمية للترويج لسياحة الحوافز، وتوجد شركات من القطاع الخاص ناجحة في هذا المجال، والفترة الأخيرة كان هناك أكثر من حدث من شركات عالمية كبيرة مثل ديور، وأدت إلى لفت الأنظار إلى الأقصر وأسوان.
واشار الى ان مبادرة البنك المركزي للقطاع السياحى والتى تم الغاءها مؤخرًا افادت القطاع بصورة كبيرة وحققت نتائج هائلة ومن المهم وجود مبادرة اخري بفائدة اقل عن الفائدة المحددة من البنك المركزي اسوة بقطاع الصناعة.
