رئيس الوزراء: 341 معرضا حتى الآن في سلسلة معارض "أهلا رمضان"
في إطار توفير السلع الأساسية للمواطنين، أشار رئيس الوزراء الى أن هناك نحو ٣٤١ معرضا حتى الآن في سلسلة معارض "أهلا رمضان"، يتم من خلالها توفير السلع الرئيسية، وقال: يتم التحرك في هذا الإطار للوعي الكامل بأن هناك بعض الأزمات في بعض السلع نعمل على تغطيتها؛ سواء بضخ المزيد في السوق المحلية أو حتى الاستيراد لفترة مؤقتة لبعض هذه السلع؛ للعمل على تغطية هذه الفجوة.
مراجعة ومتابعة كل الأسعار بشكل يومي
مشيرا إلى أن هذا الحديث تحديدا عن الدواجن أو غيرها، حتى يتم ضمان حدوث ضبط في السوق، وكذا ضمان توافر السلع بكميات كافية وبأسعار مناسبة للمواطن المصري، لافتا إلى أنه يتم مراجعة ومتابعة كل الأسعار بشكل يومي، ويتم التحرك في إطار ما يساعد ويعملعلى تحجيم ارتفاع الأسعار في الأسواق.
وتطرق رئيس الوزراء إلى حالة التضخم العالمي الموجودة وغير المسبوقة على مستوى العالم، الأمر الذي اتضح في ارتفاعات الاسعار الشديدة في كل دول العالم، موضحا أن كل الدول الآن تعمل على تقليل هذا التضخم، حيث كان يصل التضخم أحيانا فى بعض الدول الأوربية إلى ١٪، إلا أنه اليوم أصبح ١١ و١٢ و١٥٪، وهذه الأرقام إذا ما ترجمت، سوف تؤدي إلى نفس النتيجة التي قد نجدها في السوق المحلية لدينا، وهو أن أسعار بعض السلع تبدأ في التضاعف، ومن ثم فهي ظاهرة العالم كله يعاني منها، ولكن الأهم هو توفير السلع بأكبر حجم ممكن، حتى يتم إتاحتها لدى المواطن، باستخدام آليات كثيرة ومختلفة تعمل على تقليل الآثار التضخمية لهذه الزيادة، بعض هذه الأشياء نستوعبها والبعض الآخر نحاول الحد من هذه الزيادة، وكل هذه الأمور يمكن أن نطلق عليها الإجراءات التي يتم اتخاذها لحل أزمات حالة على مستوى العالم.
الرؤية المستقبلية
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة لم تغفل الرؤية المستقبلية والخطط المستقبلية للتحرك، موضحا أنه وببساطة شديدة بالرغم من التعامل مع الأزمات "الطاحنة" الموجودة على مستوى العالم والمؤثرة على كل الدول بما فيها مصر، وأننا نتعامل معها على المدى القصير، إلا أن التحرك خلال الفترة القادمة نضعه نصب أعيننا ولا نغفله، لافتًا إلي الاجتماع المنعقد أمس وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، لوضع استراتيجية متكاملة لمكافحة البطالة، موضحا أنها ستمثل رؤية مهمة جدا، قائلًا: نحن كدولة مصرية فى ظل الزيادة السكانية الشديدة، فإن سوق العمل بشكل سنوي يدخل فيه ما يقرب من مليون شاب وشابة، ومطلوب تدبير لهم فرص عمل جديدة، أي مليون فرصة عمل جديدة.
وأشار رئيس الوزراء إلى التوجيهات الصادرة لمجموعة العمل بأهمية وضع استراتيجية واضحة ومتكاملة بأرقام ومستهدفات محددة، يتم متابعتها من جانب مختلف الجهات المعنية، بحيث تتضمن تحديدا للقطاعات المراد اتاحة فرص العمل من خلالها، وذلك فى ضوء رؤية الدولة، وتلبية لاحتياجات دول العالم المختلفة فى توفير عدد من فرص العمل فى عدد من القطاعات المطلوبة على المستوى العالمي.
مستهدفات الاستراتيجية
كما أوضح رئيس الوزراء أن جزءا من مستهدفات الاستراتيجية التشجيع على زيادة العمالة المصرية المصدرة لدول العالم المختلفة، والذى يُعد أيضا جزءا من الصادرات ولكن بطريقة غير مباشرة، لافتا في هذا الصدد إلى أن تحويلات المصريين من الخارج، تمثل أحد اهم موارد الدولة من العملة الاجنبية، مشيرًا إلى ان الاستراتيجية تستهدف تحديد العدد والنسبة التى سيتم اتاحتها من المليون فرصة عمل، لاستهداف أسواق عالمية وإقليمية فى عدد من التخصصات المطلوبة للعمل بتلك الأسواق، مؤكدًا فى هذا الصدد على أهمية تأهيل الشباب لمختلف هذه التخصصات المطلوبة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك عددا من التغيرات لقطاعات العمل داخل مصر، وهو ما يتطلب تشجيع الشباب على امتهان هذه الانشطة والوظائف، مع ربط هذه الانشطة بالتعليم الفني والجامعات التكنولوجية.
سيناريوهات مختلفة
واختتم رئيس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى التكليف الموجه لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، بأن يضع تصورا متكاملا لسيناريوهات مختلفة لشكل الاقتصاد المصري خلال السنوات الثلاث أو الخمس القادمة، أخذا في الاعتبار، أن كل التكهنات للأزمة العالمية الروسية - الأوكرانية، من الوارد أن تستمر لأكثر من ستنين، وبالتالي فقد دعيت إلى وضع سيناريوهات واضحة جدا للاقتصاد المصري، يمكن في ظلها التحرك خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه في إطار وضع هذه السيناريوهات، يتم الاستعانة بعدد كبير من الخبراء المعنيين من خارج الإطار الحكومي؛ حيث سيشارك في وضعها أكثر من ٣٥٠ خبيرا؛ سواء محليا أو دوليا، للمشاركة بكل خبراتهم في وضع تلك السيناريوهات، ولكي يكون لدينا تصور واضح كحكومة كيف سيكون شكل الاقتصاد المصري، وكذلك سبل تحرك الدولة المصرية إذا ما استمرت هذه الأزمة العالمية خلال الفترة القادمة.