بوتين ردًا على التصعيد الغربى: الأسلحة النووية تستعد للعمل من أراض بيلاروسيا
في تصعيد جديد ومع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية، أكد رئيس روسيا فلاديمير بوتين، أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراض بيلاروس، في يوليو المقبل.
وقال بوتين إن المرابض اللازمة لتلك الطائرات قيد الإنشاء في بيلاروس، وستصبح جاهزة اعتبارا من يوليو المقبل.
وأرجع فلاديمير بوتين سبب الخطوة إلى إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، مشيرًا إلى أن بيلاروس طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.
كما أشار إلى أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي سيرسلها الغرب إلى كييف لا تعتبر من أسلحة الدمار الشامل، لكنها تترك غبارا مشعا وبالتالي فهي خطيرة جدا.
بوتين: بيلاروس طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة
وحسب سبوتنيك الروسية، كشفت صحيفة صينية في تقريرها عن السبب الخفي لتزويد الدول الغربية أوكرانيا بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المخصب.
فيما أشارت صحيفة “آسيا تايمز” في تقريرها إلى أن عمليات تسليم الدول الغربية ذخيرة تحتوي على اليورانيوم المخصب تعني أن القوات المسلحة الأوكرانية باتت على استعداد لشن هجوم على جمهوية شبه جزيرة القرم.
ووفقًا للتقرير فقد زادت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من سرعة وحجم المساعدات العسكرية التي يتم تسليمها إلى كييف، بما في ذلك ذخائر اليورانيوم المستنفد ودبابات “أبراهمز” و”تشالنجر”، وذلك لإعداد هجوم على شبه جزيرة القرم.واعتبر التقرير أن جمع المعلومات من قبل طائرة أمريكية المسيرة “MQ-9” التي سقطت في البحر الأسود بالقرب من شبه الجزيرة ما هي إلا دليل على الاستعدادات.
وفى وقت سابق، أفادت وزيرة الدولة في وزارة الدفاع البريطانية، أنابيل جولدي، بأن بلادها تسعى لنقل ذخيرة اليورانيوم إلى كييف، فى إطار جهودها لتوفير دبابات تشالنجر 2 قتالية والقذائف الخارقة للمدرعات.
واليورانيوم المستنفد معدن كثيف يعد منتج ثانوي لتخصيب اليورانيوم الطبيعي للوقود النووي، وعادة ما يكون أقل إشعاعا بنسبة 40% من اليورانيوم غير المعالج أو الطبيعي لأنه يحتوي على كمية أقل من مادة U-235 الانشطارية، حسب ما جاء في تعريف للاتحاد الأوروبي.
ويستخدم اليورانيوم المستنفد عادة في صنع القذائف والقنابل الخارقة للدروع من أجل منحها قوة اختراق أكبر، ويمكن للأسلحة التي ترتكز على هذا المنتج أن تخترق الدبابات بسهولة أكبر بسبب كثافته، وخصائصه الفيزيائية.