الرئيس عبد الفتاح السيسي: مصر تثق بقيادة الإمارات لقمة المناخ COP28.. وحريصون على تعظيم التعاون ونقل خبراتنا
تسلَّم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة خطية من الشيخ محمد بن زايد – رئيس دولة الإمارات – تتضمن دعوة سيادته إلى المشاركة في القمة العالمية للمناخ COP28 المقرر أن تنعقد بمدينة دبي في شهر ديسمبر المقبل، مع تأكيد حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين والاستفادة من التجربة المصرية في هذا الإطار، خاصة في ظل نجاح مصر في استضافة القمة السابقة COP27 بشرم الشيخ على نحو نال تقدير العالم، وكذلك ما نجحت الرئاسة المصرية للقمة في تحقيقه من نتائج إيجابية في العمل المناخي الدولي.
واستقبل الرئيس السيسي السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
الرئيس السيسي يتسلم رسالة خطية من الشيخ محمد بن زايد لدعوته إلى المشاركة في COP28
وطلب السيد الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد، مؤكدًا ثقة مصر بقيادة الإمارات لقمة المناخ المقبلة في ضوء القدرات الإماراتية المشهود لها بالتميز.
وأكد الرئيس السيسي الحرص المتبادل على تعظيم التعاون ونقل الخبرات المصرية في هذا الصدد، لا سيما في ظل خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وذلك لضمان خروج القمة بنتائج إيجابية في صالح دعم عمل المناخ الدولي بكل مكوناته، وكذا مراعاة الشواغل ذات الصلة للدول النامية والإفريقية.
الهيدروجين الأخضر
المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك والوفد المرافق لها تناولت تعزيز سبل التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر
ورحَّب الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيسة وزراء الدنمارك والوفد المرافق لها خلال زيارتها إلى مصر، كما أعرب الرئيس عن تقديره لحجم التفاهم الذي لمسه خلال المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الوفدين الرسميين.
وأضاف الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت على المستوى الثنائي أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما تم تناول الفرص الاستثمارية في مصر في ظل موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها الأساسية المتطورة، فضلًا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تسمح جميعها بتعزيز التعاون في مجال النقل والشحن البحري، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كل التسهيلات المطلوبة لعمل الشركات الدنماركية داخل السوق المصرية بما لديها من خبرة عالمية في هذا المجال.
ونوَّه الرئيس السيسي بأن المباحثات تناولت تعزيز سبل التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، فضلًا عن تعزيز التعاون في الملفات الخاصة بالبيئة، وذلك ارتباطًا بالجهود التي بذلتها مصر في استضافة مؤتمر المناخ Cop 27 بمدينة شرم الشيخ.
الأسمدة الأزوتية
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصنع الأسمدة الأزوتية «النترويجينية» يدعم زراعة 3.5 ملايين فدان تمت إضافتها لتوسيع الرقعة الزراعية في مصر.
مصنع الأسمدة الأزوتية «النترويجينية» يدعم زراعة 3.5 ملايين فدان أضيفت لتوسيع الرقعة الزراعية
وتابع: «التوسع الأفقي للرقعة الزراعية بإضافة 3.5 ملايين فدان ليس مشروعًا بسيطًا، ومتطلباته من المياه والأسمدة ضخمة جدًّا، بخلاف تجهيزه».
وقال: «إننا نتحدث عن معالجة مياه الصرف الزراعي من خلال محطات عملاقة؛ الأمر الذي يحتاج إلى أموال طائلة»، مضيفًا: «عندما افتتحنا مجمع الأسمدة في مايو الماضي، تساءل البعض عن سبب تصديرنا للفوسفات الخام، والآن مع افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة بالسويس، أصبحنا نُصنِّع الأسمدة الأزوتية، ولكن الأمر كان يحتاج أولًا إلى توفير الغاز الطبيعي اللازم لتصنيع الأسمدة الأزوتية».
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أفضل استخدام للغاز الطبيعي ليس بيعه وقودًا، وإنما إدخاله في صناعات أخرى لتعظيم القيمة المضافة.
وأشار إلى أن الاهتمام بالصناعة يتطلب نحو 800 مليون دولار لإنشاء مصانع كثيرة لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير، وهو الأمر الذي يأخذ وقتًا طويلًا، مضيفًا: «وكان لدينا في الماضي أولويات، حيث إن تشغيل المصانع يتطلب أولًا توفير الطاقة الكهربائية والغاز».