تعرف على مخاطر شركات وبنوك الزومبى على الاقتصاد
شركات الزومبى هى الشركات التي تواجه صعوبات في سداد خدمة ديونها، وأيضًا البنوك التي تواجه الإعسار بالفعل لكنها تتفادى الانهيار.
وارتبط ظهور تلك الشركات بعهد الأموال السهلة الذي أنهاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنوك مركزية أخرى العام الماضي، عندما رفعت أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة.
وينذر تشديد السياسة النقدية بظهور شركات زومبي جديدة، والقضاء على أخرى تتعلق بقشة للنجاة، بينما يواجه مصرفيو البنوك المركزية تحقيق توازن صعب، ويسعون لتهدئة التضخم دون زيادة أعداد الشركات التي تندرج ماليًا في فئة "الزومبي".
مصطلح ظهر نهاية الثمانينيات.. تعرف على شركات وبنوك الزومبى ومخاطرها على الاقتصاد
ويشير مصطلح شركة الزومبي عادةً إلى شركة لا تكسب ما يكفي لسداد تكاليف الفوائد لفترة مطوّلة. وينعكس ذلك في القوائم المالية التي تكون نسبة تغطية الفوائد أقل من واحد.
واستخدم ريكاردو كاباريللو، أستاذ العلوم الاقتصادية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، المصطلح في 2008 لتحليل العقد الضائع في اليابان، ثم نال المصطلح شهرة أكبر في الولايات المتحدة خلال الأزمة المالية العالمية وبعدها.
مصطلح لوصف البنوك المسموح لها بالاستمرار في أنشطتها رغم أنها بالأساس تعرضت للتصفية بسبب خسائر الرهون العقارية التجارية
لكن إدوارد كاين من كلية بوسطن بالولايات المتحدة هو من صاغ المصطلح بالأصل في أواخر الثمانينيات، وحاول من خلاله وصف البنوك المسموح لها بالاستمرار في أنشطتها رغم أنها بالأساس تعرضت للتصفية بسبب خسائر الرهون العقارية التجارية، وسواء كان الكيان شركة أو بنك زومبي، فالمبدأ واحد؛ إذ يمكن لتلك الكيانات الاستمرار في العمل على أمل عودة الحياة لها يومًا ما.
وتتباين التقديرات لكن نحو 15% من الشركات المدرجة في الدول المتقدمة اعتُبرت من شركات الزومبي حتى 2017، بارتفاع من قرابة 4% في أواخر الثمانينيات، وذلك وفقًا لدراسة أجراها بنك التسويات الدولية. كما يقدِّر تحليل أجراه "غولدمان ساكس" في 2022 أن نسبة شركات الزومبي في الولايات المتحدة ربما تبلغ نحو 13%.
مصطلح ظهر نهاية الثمانينيات.. تعرف على شركات وبنوك الزومبى ومخاطرها على الاقتصاد
وأظهرت دراسة أجراها الاحتياطي الفيدرالي أن عدد شركات الزومبي بين الشركات المدرجة كان يتأرجح بالقرب من 10% بين عامي 2000 و2020، مع ارتفاع أعدادها خلال فترات الركود. وحصلت شركات مثل "إيه إم سي إنترتينمنت" (AMC Entertainment Holdings) و"كارنيفال" (Carnival Corp) على لقب شركات الزومبي في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
منذ 2016 فرضت الصين إصلاحات في اقتصاديات الموارد الجانبية وذلك بهدف القضاء على عدد من شركات الزومبي
وقدّر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أنه في السنوات التي سبقت وباء كوفيد، كان من الممكن تصنيف ما يقرب من 5% من الشركات هناك بأنها من فئة شركات الزومبي، ومنذ 2016 فرضت الصين إصلاحات في اقتصاديات الموارد الجانبية، وذلك بهدف القضاء على عدد من شركات الزومبي، خصوصًا في القطاع الحكومي، حيث كان وجود تلك الشركات عند أعلى مستوياته في قطاعي الحديد والفحم.