الأحد، 22 ديسمبر 2024 03:44 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

المنظمة العالمية للأرصاد: 12 ألف كارثة خلال نصف قرن بسبب ظواهر المناخ السيئ

الإثنين، 22 مايو 2023 08:40 م

كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، عن وقوع 11778 كارثة من جراء الظواهر المتطرفة المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه، خلال نصف قرن (1970- 2021)، مشيرة إلى أن هذه الكوارث أودت بحياة أكثر من 2 مليون شخص، وأسفرت عن خسائر اقتصادية بقيمة 4.3 تريليون دولار.

وفقًا للأرقام الجديدة التي أصدرتها المنظمة الأممية، فإن أكثر من 90%، من مجمل الوفيات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم كانت من نصيب البلدان النامية.

وقالت المنظمة: "تكبدّت الولايات المتحدة وحدها خسائر بقيمة 1.7 تريليون دولار، وهو ما يمثل 39% من مجمل الخسائر الاقتصادية المسجلة في جميع أنحاء العالم على مدى 51 عامًا، لكن تكلفة الخسائر التي تكبدتها أقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية كانت عالية جدًا وغير متناسبة مع أحجام اقتصاداتها.

أكثر من 90% من مجمل الوفيات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم كانت من نصيب البلدان النامية

كما أصدرت المنظمة (WMO) هذه الأرقام الجديدة قبيل المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية الذي ينعقد مرة كل أربع سنوات، والذي تم افتتاحه اليوم في جينيف.

ويناقش المؤتمر سُبُل تسريع وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى ضمان وصول خدمات الإنذار المبكر إلى كل شخص على وجه الأرض بحلول نهاية عام 2027.

تندرج مبادرة الأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع في جملة الأولويات الاستراتيجية العليا التي سيقرّها المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، وهو الهيئة المقررة العليا في المنظمة

وافتتح الرئيس السويسرى آلان بيرسيه، الدورة الرفيعة المستوى للمؤتمر التي جمعت كبار ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمصارف الإنمائية والحكومات والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، وهي الجهات المسؤولة عن إصدار الإنذارات المبكرة.

وأشار الأمين العام للمنظمة (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس، إلى أن "المجتمعات الأكثر ضعفًا هي التي تتحمل، مع الأسف، وزر المخاطر المتصلة بالطقس والمناخ والمياه".

وأضاف: "لعل العاصفة الإعصارية الشديدة للغاية "موكا" خير مثال على ذلك... فقد أدت هذه العاصفة إلى دمار هائل في ميانمار وبنغلاديش، مما ألحق ضررًا كبيرًا بأفقر الفقراء. وكانت ميانمار وبنغلاديش قد تكبدتا في الماضي خسائر بشرية جسيمة تُقدّر بعشرات، بل بمئات الآلاف من الأرواح. ولكن لحسن الحظ، باتت معدلات الوفيات الكارثية هذه مجرد ذكريات أليمة من الماضي بفضل الإنذارات المبكرة وحسن إدارة الكوارث. فالإنذارات المبكرة تنقذ فعلًا الأرواح.

الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة

جمعت المنظمة (WMO) هذه الأرقام في سياق تحديث أطلسها بشأن الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة، الذي كانت بياناته، المستقاة من قاعدة البيانات الدولية للكوارث (EM-DAT) التابعة لمركز أبحاث الأوبئة الناجمة عن الكوارث (CRED)، تقتصر بدايةً على فترة الخمسين عامًا الممتدة بين عامَي 1970 و2019.

وتبيّن من عدد الوفيات المسجل في عامَي 2020 و2021 (22608 حالات وفاة في المجموع) أن معدل الوفيات شهد تراجعًا إضافيًا مقارنةً بالمعدل السنوي للعقد السابق، في حين أن الخسائر الاقتصادية، التي يرتبط معظمها بفئات العواصف، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في المقابل.