أسهم آبل تسجل أعلى مستوى فى تاريخ الشركات الأمريكية
ارتفعت أسعار أسهم شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية العالمية التى تتخذ من مدينة كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا مقرا لها بأكثر من 49% منذ بداية العام الحالي حتى نهاية يونيو الحالي، وتجاوزت أسهم آبل القيمة السوقية لها 3 تريليونات دولار بختام تعاملات الأسبوع لتسجل أعلى مستوى فى تاريخ الشركات الأمريكية والعالمية، مع ارتفاع أسعار أسهمها في آخر يوم عمل هذا الشهر مايزيد عن 2% لتسجل مستوى مرتفع جديد لتقترب من سعر 194 دولارًا للسهم لتصل إلى هذه القيمة التاريخية.
وذكرت قناة CNN الأمريكية أن شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية والمشهورة بموبايلات آيفون كانت قد بلغت قيمتها السوقية مستوى 3 تريليونات دولار خلال منتصف تعاملات يوم 3 يناير من العام الماضي، لكنها لم تتمكن من الحفاظ عليها مع ختام التعاملات.
من جانبه توقع بنك مورجان ستانلي الأمريكي ارتفاع أسعار أسهم شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية بنحو 53% من مستوياته الحالية ليقترب سعر السهم من 300 دولار مع نهاية العام الجاري لترتفع القيمة السوقية لها لأكثر من 4 تريليونات دولار حيث يظهر الأداء القوي للشركة أن المستثمرين ما زالوا متفائلين بشأن الأسهم ومحفظة منتجات وخدمات شركة التكنولوجيا المتطورة وعلى الرغم من تحذير الشركة في مايو الماضي من أن عائدات الربع الحالي الذي ينتهي 30 يونيو من المتوقع أن تنخفض 3% تقريبا.
فيما يرى بنك مورجان ستانلي الأمريكي أن ارتفاع أسعار أسهم شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية خلال الشهور القادمة يرجع إلى عدة محفزات قد تدفع سعر سهم صانعة الآيفون إلى مكاسب كبيرة منها تسارع نمو الخدمات، وتعافي الطلب المكبوت، وإطلاق منتجات جديدة، وهوامش ربحية قياسية، واحتمالية إطلاق برنامج اشتراكات أبل متعلقة بأجهزتها وتساعد على فتح سوقًا قيمته تريليون دولار للشركة وتدعم سعر السهم ليرتفع أكثر وأكثر.
ورغم أن أسعار أسهم شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية بدأت العام الحالي بأقل من 2 تريليون دولار لأول مرة منذ بداية عام 2021، إلا أنها أنهت شهر يونيو والربع الثاني والنصف الأول من العام الجاري على ارتفاع واضح لتكسر حاجز 3 تريليونات دولار لأول مرة فى تاريخها.
من جانبه أعلن أيضا بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن أسعار أسهم شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية يمكنها أن تكسب حوالي 32% خلال فترة الإثني عشر شهرًا المقبلة بفضل المنتجات المبتكرة الجديدة التي ستعوض الرياح المعاكسة لإيرادات المنتجات المتمثلة في انخفاض الطلب على آيفون أو تراجع طلب المستهكلين على أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية.
تحديات على المدى القصير
فيما تواجه شركة أبل الأمريكية للمنتجات الإلكترونية تحديات على المدى القصير منها ضعف اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي على الإلكترونيات، والتحديات الاقتصادية، والرياح المعاكسة من العملات الأجنبية، ونقص إنتاج آيفون غير أن تركيز السوق على تباطؤ نمو إيرادات المنتجات يقلل من قيمة المجموعة الواسعة لمنتجات الشركة وقاعدة العملاء الكبيرة لديها والتي تشجع على نمو الإيرادات على المدى الطويل.
ارتفاع أسعار الفائدة والضجة الهائلة المحيطة بتطبيق ChatGPT
فى السياق ذاته انتعشت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الضخمة ومنها شركة أبل بقوة في العام الحالي وذلك بفضل التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سوف يخفف من ارتفاع أسعار الفائدة والضجة الهائلة المحيطة بتطبيق ChatGPT والذكاء الاصطناعي AI.
لكن سارة كونست العضو المنتدب لشركة كليو كابيتال لأبحاث الأوراق المالية ترى أنه على الرغم من أن شركة أبل عظيمة إلا أنها ليس لديها الكثير من الأساسيات التي تقودها للوصول في الوقت الحالي لمستوى 4 تريليونات دولار وإن كان سهمها يستقطب المستثمرين بشكل أساسي لأنه يتميز بالأمان فقط ولكن بعض وكالات التحليل في وول ستريت مثل ويدبوش وفيرليد أكثر تفاؤلا ويتوقعون أن تقييم القيمة السوقية لها سيصل إلى 4 تريليونات دولار في نهاية العام المقبل.
