«إلغاء حفل ترافيس سكوت» هاشتاج يشعل «تويتر».. ما سببه؟ وما علاقته بعبادة الشيطان؟
طالب كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إلغاء حفل ترافيس سكوت وعدم إقامته في مصر بعدما كشف مغني الراب، ترافيس سكوت Travis Scot، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن إحياء حفلة غنائية في مصر من خلال حفل يقام أمام الأهرامات يوم الجمعة الموافق 28 يوليو الجارى، للترويج لـ ألبومه الجديد «يوتوبيا» "UTOPIA" ، والذي يُعد متابعة لألبوم «أستروورلد» Astroworld 2021 بعد 3 سنوات من العمل، على الرغم من أنّه لم يتم الإعلان رسميًا عن موعد إطلاق الألبوم.
اقرأ ايضا: بعد اعلانه عن احياء حفل أمام الاهرامات.. من هو المغني ترافيس سكوت؟
هاشتاج "إلغاء حفل ترافيس سكوت"
وظهر هاشتاج "إلغاء حفل ترافيس سكوت" على تويتر، بعد انتشار أخبار الحفل في الأهرامات، وضمت التغريدات المنشورة صورًا ومقاطع فيديوز ومعلومات عن طقوس شيطانية غريبة وعدة حالات وفاة وقعت في حفلات سكوت السابقة، واتهامات له أنه يسخر حفلاته من أجل إقامة "طقوس شيطانية"، وانتقلت الانتقادات لإقامة الحفل من تويتر إلى فيسبوك مع إرفاق نفس الصور، ولكن ما سببه وما علاقته بعبادة الشيطان ؟
سبب هاشتاج "إلغاء حفل ترافيس سكوت"
ويرجع سبب انتشار هئا الهاشتاج إلى اتهام المطرب الأمريكي بإتباع الطقوس الشياطينة في حفلاته، حيث في شهر نوفمبر عام 2021، توفي عدد 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 9 حتى 27 عاما، إثر تدافع أثناء حفل مغني الراب ترافيس سكوت في مهرجان أستروورلد في ولاية هيوستن، مصابين بالاختناق عن طريق الخطأ، وفقا لما أعلنته التقارير الطبية حينها، وفق موقع ABC NEWS، واستبعد الطبيب الشرعي القتل أو الوفاة على يد شخص آخر، حيث جاء تقرير الفحص الجنائي في مقاطعة هاريس إلى أن الضحايا، انهم توفوا بسبب الاختناق، وأصيب 300 شخص آخرين من بين الحضور الذي بلغ عدده 50 ألف شخص.
وبناء على شهادات من بعض حاضري الحفل فإنه حدثت أمور غريبة اثناء الحفل، مثل اغماءات وشعور بالخوف والتعب، وسقوط مفاجي لعدد من الأشخاص، ولن الغريب في الأمر أن ترافيس سكوت كان يرى الشباب يسقطون أمامه وسيارات الاسعاف ومع ذلك يكمل غناءه بشكل طبيعي، وأن الحفل استمر لأكثر من 30 دقيقة بعد الإعلان عن وقوع إصابات جماعية، وبعد أن طلبت الشرطة من المروج إيقافه.
و على الرغم من أن الأمر انتهى طبيًا بتعليل ما حدث أنه اختناق، إلا أن مأساة حفل أستورولد أشعلت سيلًا من نظريات المؤامرة عبر جميع منصات مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات إلي سكوت أنه يقوم بطقوس شيطانية في حفلاته مما أدت إلى ذلك، وتداول نشطاء حينها صورًا للحفل تظهر شكل البوابات المرعبة -مصممة على شكل فم سكوت نفسه- والنيران تحيط بها.
وانتشرت نظريات المؤامرة التي أشارت إلى أن الحفل كان نوعا من الطقوس الشيطانية، وأن القتلى كانوا بالفعل بمثابة "قرابين بشرية".
و من جهة أخري اكد الكثير أن الرموز والجمل المكتوبة في ذلك الحفل هي رموز تابعة للطقوس الشيطانية، وهي تشبه الرموز والجمل في تذاكر حفل الاهرامات.
ويعرف عن ترافيس سكوت اهتمامه بإتباع الفريق الشيطاني وعلاقته القوية بهم، فكثير من صوره على مواقع التواصل الاجتماعي لها علاقة بالرموز الشيطانية.
ولذلك طالب كثير من الأشخاص منع غناء ترافيس سكوت في مصر، وإلغاء الحفل حتى لا يفتح أبواب شر وظلام وجرائم.
لم توجه الشرطة الأمريكية أي اتهامات وقت الحادث
لم توجه الشرطة الأمريكية أي اتهامات وقت الحادث، ولكن تم رفع ما لا يقل عن 200 دعوى قضائية من أفراد عائلات المتوفين ضد سكوت ومروج المهرجانات Live Nation Entertainment، ومنظمي الحفلات الموسيقية NRG Park، وغيرهم من المتورطين في الحدث، وفق ما ورد في "رويترز".
وكان رد محامي سكوت، كينت شافر، أنه لم يكن على علم بحجم الحادث حتى صباح اليوم التالي، وعرض مغني الراب ترافيس سكوت المساعدة في نفقات الجنازات، وأكد المحامي أن سكوت لا يملك المسئولية لإيقاف الحفل وذلك يقع على عاتق المنظمين.
مضيفا بأن الاحتمالين الوحيدين لتوجيه الاتهام كانا لو شارك سكوت في التخطيط للمهرجان، أو إذا فعل أو قال شيئًا على المسرح أثار الحشد أو أدى إلى تدافع الجمهور، وأكد المحامي أن المحققين اتفقوا في جلساتهم على أن سكوت لم يفعل شيئًا لتحفيز الجمهور نحو أي احتشاد أو سحق بعضهم، وفعل كل ما طلبته السلطات منه لإنهاء الغناء على المسرح فور توجيه الطلب له.
و في النهاية رفضت هيئة المحلفين، توجيه اتهام إلى مغني الراب ترافيس سكوت و5 أشخاص آخرين لدورهم في مأساة أستروورلد عام 2021، حسبما أعلن المدعي العام لمقاطعة هاريس، كيم أوج، وقال أوج إن هيئة المحلفين الكبرى، التي استمعت إلى أدلة من تحقيق استمر 19 شهرًا، وجدت أنه لم تحدث جريمة ولم يكن هناك فرد واحد مسئول جنائيًا، بحسب منصة "هوستاج لاندنج".
وحدد التحقيق عدة ثغرات تتعلق بالسلامة أثناء الحفلة؛ مما أدى للحادث، من بينها: حُصرت مناطق الجمهور من 3 جهات، مما جعل من الصعب على الناس الهروب من الازدحام، وحراس أمن غير مدربين تدريبًا جيدًا في الموقع، وعدم وجود مركز قيادة موحد من شأنه أن يضع المنظمين ووكالات السلامة العامة في نفس المكان أثناء العرض، والارتباك حول من يملك سلطة إيقاف الحفل.
