ميدفيدف: هزيمة الغرب في أوكرانيا حتمية.. وسيتوسل للتفاوض
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم السبت، إن هزيمة الدول الغربية في أوكرانيا حتمية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مدفيديف قوله إن الغرب لن يستمر بدعم كييف إلى الحد الذي يضر بمصالحه.
وأضاف: "سيستغرق الأمر بعض الوقت وستتغير السلطات الغربية، وسوف تتعب نخبهم وستتوسل لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا وتجميد الصراع".
وكان الرئيس الروسي السابق المعروف بقربه الشديد من بوتين قد أشار إلى ضرورة الإطاحة الكاملة بالنظام الموجود في كييف وذلك عبر هجوم روسي لاحق.
الهجوم الأوكراني المضاد
وقال مدفيديف معلقا على الوضع السائد حول الهجوم الأوكراني المضاد: "يجب علينا وقف العدو، ومن ثم البدء بالهجوم. ويجب أن يكون هدف الهجوم الروسي اليوم ليس فقط تحرير أراضينا وحماية شعبنا. هدفنا يجب أن يكون الإطاحة الكاملة بالنظام النازي في كييف، الذي ترسخ في الدولة 404 (الدولة الغلطة)".
وأضاف أن الجيش الروسي يتمتع بتفوق كبير "في الطيران، وفي القوات المدرعة، وفي الأسلحة عالية الدقة، وطبعا من حيث الروح المعنوية".
كما أضاف أنه لن تكون هناك عودة إلى الماضي الأوروبي "المشرق"، مضيفا أن روسيا حاليا بلد مختلف تماما.
وعن عودة العلاقات بين روسيا.وأوروبا، أكد ميدفيديف أن "أولئك الذين نسوا (وأنكروا) مواطنينا الذين ماتوا هم وحدهم الذين يمكنهم اليوم أن يحلموا بالعودة إلى "عائلة أوروبية صديقة".
يشار إلى أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دأب على إطلاق تهديدات باستخدام السلاح النووي على خلفية الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022.
الدفع بالروبل
وفى وقت سابق، أكدت فيكتوريا أبرامشينكو نائبة رئيس الوزراء الروسي، إن موسكو ستحث مشتري صادراتها الزراعية على الدفع بالروبل.
ويأتي هذا بدلًا من الدولار كوسيلة للالتفاف حول العقوبات الغربية، مشيرة إلى أن الحكومة تعد مسودة مرسوم من شأنه تمكين المشترين من فتح حسابات خاصة بالروبل لتحقيق هذا الأمر.
هذا وتطالب روسيا منذ فترة طويلة بإعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي ب شبكة "سويفت" العالمية للمدفوعات التي استبعدت منها بعد غزو أوكرانيا.
وأكد فلاديمير بوتين في تصريحات سابقة الحاجة إلى التحول إلى العملات الوطنية في معاملات التجارة.
فيما أوضحت أبرامشينكو أن المرسوم سيسهل وصول الدول الصديقة إلى سوق الغذاء وسداد ثمن المنتجات الغذائية بالعملات الوطنية، مضيفة: بأنه أداة لحماية المصدرين الروس والدول "الصديقة" لبلادها من ضغط العقوبات.