التسريب قد يكون أنهى جهد سنتين قامت به الولايات المتحدة لتقريب ليبيا من اتفاقيات أبراهام
أمريكا غاضبة من تل أبيب لتسريب لقاء بين مسؤول إسرائيلي ووزيرة ليبية
بعد الكشف عن اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الليبيةنجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، أعلن مسؤولون إسرائيليون، الاثنين، أن مسؤولين أميركيين مرروا رسالة غاضبة لتل أبيب.
فقد اعتبروا أن ذلك "قد يكون أنهى جهد سنتين قامت به الولايات المتحدة لتقريب ليبيا من اتفاقيات أبراهام، ومن شأنه أن يدفع دولًا أخرى للانخراط في تفاهمات تعاون وتطبيع مع إسرائيل"، على حد قولهم.
احتجاجات الليبيين تصل منزل الدبيبة
كما رأوا التبرير الإسرائيلي غير مقنع، لافتين إلى أنه "بعد تسرب الخبر كان يمكن للخارجية الإسرائيلية أن تقول للصحافيين: لا تعقيب، بدلًا من أن يخرج وزير الخارجية ويتغنى علنًا بلقاء سري!".
يذكر أن الخارجية الإسرائيلية كانت أعلنت، في بيان الأحد، أن إيلي كوهين عقد اجتماعًا معالمنقوشفي إيطاليا الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
ونقل عن كوهين قوله إنه تحدث مع وزيرة الخارجية الليبية "عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين"، مؤكدًا: "نمنح أهمية هائلة للعلاقات مع ليبيا".
كذلك وصف الاجتماع بالـ"تاريخي" و"خطوة لبناء العلاقات".
ووفق البيان، ناقش الوزيران خلال اللقاء الذي عقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في العاصمة روما، "العلاقات التاريخية بين البلدين وإمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه".
الدبيبة أعطى الضوء الأخضر
يشار إلى أن الكشف عن هذا اللقاء أثار الأحد موجة احتجاجات واسعة في العاصمة طرابلس وغيرها من المدن الليبية، ودفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، التي لا تعترف بإسرائيل، إلى وقف المنقوش عن العمل، ومنعها من السفر، ومن ثم إقالتها الاثنين.
وبينما أكدت وزارة الخارجية الليبية أن اللقاء كان عابرًا وغير رسمي ولم يكن معدًا له مسبقًا، إلا أن اثنين من كبار المسؤولين في حكومة الوحدة كشفوا أن الدبيبة كان على علم بالمحادثات بين وزيرة خارجيته وكبير الدبلوماسيين الإسرائيليين.
وقال أحد المسؤولين إن الدبيبة أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي، عندما كان في زيارة لروما، وإن مكتبه رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش، حسب أسوشييتد برس.
كما ذكر المسؤول الثاني أن الاجتماع استمر نحو ساعتين وأطلعت المنقوش رئيس الوزراء على الأمر مباشرة بعد عودتها إلى طرابلس.