الأحد، 22 ديسمبر 2024 03:47 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

رغم الزلزال.. المغرب يستقبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي الشهر المقبل

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 08:45 م
المغرب وصندوق النقد الدولى
المغرب وصندوق النقد الدولى

يتوقع المسئولين المغاربة أن تُنظم الاجتماعات السنوية لـ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في موعدها بمدينة مراكش الشهر المقبل، وذلك رغم الزلزال الذي خلف حوالي 2500 حالة وفاة، بحسب مسؤول حكومي تحدث إلى "بلومبرج".

رغم الزلزال.. المغرب يستقبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي الشهر المقبل

قال المسؤول الحكومي المغربي إن المسؤولين المغاربة الذين يشرفون على الاستعدادات للاجتماعات المقررة في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر طلبوا من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السبت خطط التواصل التي سيوجهونها إلى الوفود المشاركة في أعقاب الكارثة، ورفض المسؤول الكشف عن هويته لأنه غير مُخول له بمناقشة الخطط مع وسائل الإعلام.

وشهد المغرب أقوى زلزال منذ 120 عامًا في جبال الأطلس الكبير في 8 سبتمبر مما أدى إلى تدمير بعض أفقر مناطقها وهز مدينة تُعد من بين أفضل الوجهات السياحية. ولا تزال جهود الإنقاذ مستمرة، في وقت قدرت فيه منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين بنحو 300 ألف شخصًا.

المسؤول أشار إلى أن المغرب سيُتابع خطط التواصل هذه مع نهاية فترة حداد وطني مدتها ثلاثة أيام بدأت يوم السبت.

وردًا على طلبات التعليق، أشار متحدث باسم البنك الدولي إلى بيان صدر يوم السبت جاء فيه أن "التركيز الوحيد للمؤسسة في هذه المرحلة هو على الشعب المغربي والسلطات التي تتعامل مع هذه المأساة"، وأحالت متحدثة باسم صندوق النقد الدولي "بلومبرغ" إلى بيان مشترك صدر يوم الأحد عرض "دعم المغرب بأفضل طريقة ممكنة".

ومن المرجح أن يكون القرار بشأن المُضي قدمًا في تنظيم الحدث في مراكش هو القرار الذي ستتخذه الحكومة المغربية.

استثمرت البلاد ملايين الدولارات في البنية التحتية بما في ذلك بناء على مساحة 45 هكتارًا مخصص لعقد الاجتماعات السنوية في منطقة "باب إغلي" خارج الأسوار التي تحيط بالقلب القديم للمدينة.

وعلى الرغم من انهيار أجزاء من سور المدينة إلا أن مكان باب إغلي لم يتعرض لأي ضرر ولم يتوقف العمل هناك.

الاجتماعات السنوية الأولى للمقرضين متعددي الجنسيات

قامت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا بجولة في الموقع في يونيو الماضي مرتديةً قبعة البناء وأعلنت بفخر أنه من المتوقع أن يحضر 10 آلاف شخص.

من المتوقع أن تؤدي هذه الاجتماعات السنوية الأولى للمقرضين متعددي الجنسيات، التي ستعقد في القارة الإفريقية منذ عام 1973، إلى تعزيز الإنفاق لرابع أكبر مدينة في المغرب. وكان من المقرر إجراؤها لأول مرة في 2021 لكنها واجهت عامين من التأخير بسبب جائحة كوفيد.

وقال المسؤول المغربي إن غالبية الفنادق آمنة وقادرة على استضافة الوفود. وقد نجت العديد من المباني في المناطق الأكثر حداثة في مراكش من أضرار جسيمة إلى حد كبير.

يتمتع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالخبرة في عقد اجتماعاتهما السنوية في أعقاب الكوارث. ففي عام 2018 أدى زلزال أعقبه تسونامي في إندونيسيا إلى مقتل أكثر من 4000 شخصًا قبل أقل من أسبوعين من انعقاد الاجتماعات في منتجع جزيرة بالي. ومضى الحدث قُدمًا حيث قامت كريستين لاغارد، التي ترأست صندوق النقد الدولي في ذلك الوقت، بجولة في موقع الكارثة.