«أرامكو» السعودية و«سيمنز» الألمانية توقعان اتفاقية لبناء مشروع ثنائي لتخزين الكربون
توقع شركة "أرامكو السعودية" و"سيمنز" الألمانية اليوم الإثنين، حسب ما هو مقرر، اتفاقية لبناء مشروع ثنائي لتخزين الكربون، حسب ما أعلن أمين ناصر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "أرامكو".
أرامكو السعودية وسيمنز الألمانية توقعان إتفاقية لبناء مشروع ثنائي لتخزين الكربون
وجاء كلام الناصر على هامش ندوة ضمن فعاليات أسبوع المناخ المقام في الرياض، وأشار الناصر في تصريحاته إلى "أننا نعتقد أن التقاط الكاربون من الهواء بشكل مباشر سيعمل، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الوقت والبحث والتطوير، إضافة إلى التكنولوجيا التي من شأنها أن تساهم في خفض الكلفة".
تتطلّع الشركة إلى استخلاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث من العمليات التي تحوّل الغاز الطبيعي إلى هيدروجين، من بين الأنشطة الصناعية الأخرى، وتخزين العنصر الملوِّث بشكل دائم في أعماق الأرض بخزان كان ينتج النفط والغاز في السابق.
يُعد المشروع جزءًا من رؤية "أرامكو" الأكبر لتصبح رائدة في إنتاج الهيدروجين
يُعد المشروع جزءًا من رؤية "أرامكو" الأكبر لتصبح رائدة في إنتاج الهيدروجين، وهو غاز يُنظر إليه على أنه مفتاح التحول العالمي للطاقة لأنَّه لا ينتج أي انبعاثات عند حرقه. ومع ذلك؛ فإنَّها ستحتاج إلى مرافق ضخمة لاحتجاز الكربون وتخزينه للقيام بذلك بطريقة تكون صديقة للبيئة حقًا.
ينتج عن عملية تحويل الغاز الطبيعي إلى هيدروجين ثاني أكسيد الكربون، ولكن يمكن احتجاز هذه الانبعاثات، مما يؤدي إلى ما يُعرف باسم الهيدروجين الأزرق. يمكن استخدام هذا الهيدروجين في صناعة الأمونيا الزرقاء- وهو مركب أسهل بكثير في الشحن من الهيدروجين. يمكن لاحقًا تحويل الأمونيا الزرقاء مرة أخرى إلى هيدروجين.
في هذا السياق، أشار الناصر إلى أن "الهيدروجين سيكون له مستقبل كبير من جهة مشاركته في مزيج الطاقة"، مضيفًا: "إنها طاقة نظيفة، ويجب أن تكون متاحة. ومع ذلك، سيستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يتم نشره بالكامل في بقية أنحاء العالم".
وفى وقت سابق، أعلنت أدنوك - أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات، مضاعفة هدفها لاحتجاز الكربون، إذ تعمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية، كما تتطلع إلى تعزيز قدراتها الخضراء قبل انطلاق قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28".