وكيل أمين الأمم المتحدة: مصر على حق ولن نسمح أبدًا بتهجير الفلسطنيين
صرح مارتن جريفيث، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن الأمم المتحدة تسعى أيضا للوصول إلى حل في القضية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن دور الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس جو بايدن مفيد للغاية، حيث سيتم الاتفاق على إخلاء المرضى من أجل علاجهم وهذا أمر مهم ومفيد للغاية، وهذه الشاحنات التي دخلت اليوم دخلت بالاتفاق مع الرئيس بايدن خلال زيارته إسرائيل.
وكيل أمين الأمم المتحدة: مصر على حق ولن نسمح أبدًا بتهجير الفلسطنيين
وأضاف جريفيث، خلال تصريحات تليفزيونية، أننا حتى في وقت متأخر من أمس كان هناك اتصالات مكثفة للأمم المتحدة مع كافة الأطراف؛ من أجل سرعة دخول المساعدات إلى أهالي عزة، وبحلول الغد ستكون المساعدات التي دخلت اليوم في أيدي أهالي غزة.
وعن مقترح تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: الأمم المتحدة لها موقف واضح من هذا الأمر، ووجهة نظر الرئيس عبد الفتاح السيسي في محلها، نحن نعلم تاريخ هذا المقترح، ولن نسمح به أبدا، فالفلسطينيون لهم الحق في الإقامة في المكان الذي يريدونه، والتحرك في المكان الذي يريدونه، وهذا يضمنه القانون الدولي والأمم المتحدة.
وبدعوة من جمهورية مصر العربية، اجتمع فى القاهرة يوم السبت ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣ قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة في ٧ أكتوبر الجاري.
البيان الختامى لقمة القاهرة:هناك قصور جسيم فى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية
وقد سعت جمهورية مصر العربية من خلال دعوتها الي هذه القمة، إلى بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية…. توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعى... ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق….. يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى…..يطالب باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني ….. يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات… ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة…. ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.
قمة القاهرة: المشهد الدولى يسعى لإدارة الصراع فى الشرق الأوسط وليس إنهائه
تطلعت مصر أيضًا إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالميًا للسلام …. يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة…. تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
إن المشهد الدولى عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية… لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم…اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عامًا من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل. كما كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نري هرولة وتنافس علي سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددًا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر.