كريستين لاجارد: معركة كبح التضخم مستمرة وأثق فى إعادته إلى مستوى 2%
صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، بأن معركة وقف زيادة أسعار المستهلك لم تنتهِ بعد، مضيفة أنها تثق في إمكانية إعادة التضخم إلى مستوى 2%.
أشارت لاغارد إلى أن المسؤولين المجتمعين في أثينا والذين يُتوقع أن يعلنوا وقف زيادة أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل، عليهم أن يكونوا "حذرين للغاية" فيما يتعلق بمراقبة المخاطر بما في ذلك الارتفاع المحتمل في أسعار النفط بسبب الصراع في الشرق الأوسط.
ذكرت لاغارد في تصريحات لتلفزيون "انتينا" اليوناني: "لم ننتهِ بعد. ونحن بحاجة إلى إعادة التضخم إلى 2% على المدى المتوسط؛ لأن هذا هو هدفنا، وهذه هي مهمة الحفاظ على استقرار الأسعار التي نضطلع بها".
كريستين لاجارد: معركة كبح التضخم مستمرة وأثق فى إعادته إلى مستوى 2%
أضافت: "علينا مراقبة الأسعار، والأجور، ووحدات الربح، وكل ذلك كي نرى مكامن الخطر. لكن في الوقت الحالي، أنا واثقة من أننا لا نزال نمضي في مسيرة إعادة التضخم إلى مستوى 2%".
وفي تصريحاتها المنفصلة التي أدلت بها إلى تلفزيون "إي آر تي" والتي بُثت في وقت سابق من اليوم، قالت لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي يراقب أسعار النفط بحثًا عن أي تأثير تضخمي بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
كريستين لاجارد: معركة كبح التضخم مستمرة وأثق فى إعادته إلى مستوى 2%
قالت: "نتابع تأثير ذلك، ونراقب بعناية أي شكل من أشكال الصراع. وما هو التأثير الذي يمكن أن تحدثه على اقتصاداتنا. كانت الطاقة في عام 2022 محركًا رئيسيًا وراء ارتفاع التضخم، ونحن ندرك تكلفة ذلك، ومدى معاناة الناس بسبب زيادة أسعار الطاقة".
تعكس تصريحات لاغارد تعليقاتها السابقة. فقد ارتفع النفط الخام في المراحل الأولى من الحرب؛ بسبب مخاوف من تصاعد الصراع، مما قد يهدد الصادرات من إيران ويخاطر بشن هجمات على ناقلات في طرق الشحن الرئيسية. تراجعت هذه المخاوف في الجلسات الأخيرة، مع تزايد الدعوات داخل إسرائيل لإعادة دراسة نطاق الغزو البري لغزة.
ومع ذلك، يقول بعض المحللين إن التصعيد قد يدفع النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل. تستند توقعات التضخم الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر—والتي تتوقع أن تتباطأ زيادة أسعار المستهلكين إلى 2% في عام 2025-إلى تقدير سعر برميل النفط البالغ 82.7 دولار هذا العام ليصل إلى 77.9 دولار في عام 2025.
صرحت لاغارد لتليفزيون "إي آر تي": "نحن حذرون بشكل خاص؛ لأنها منطقة تضم الكثير من حركة النفط، ودولًا منتجة للنفط، وحيث يمكن أن يكون هناك تأثير، بشكل مباشر أو غير مباشر، على صعيد الثقة، وهو أمر مهم أيضًا".
كذلك أجرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي مقابلات مع كلٍ من "سكاي" و"ميغا".