الإمارات ترسل تجهيزات مستشفى ميداني إلى مصر تمهيدًا لإدخالها قطاع غزة
قررت دولة الإمارات إقامة مستشفى ميداني متكامل بقطاع غزة، بغرض تقديم الدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين في القطاع، ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بتنفيذها.
وانطلقت اليوم من مطار أبوظبي الدولي، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، 5 طائرات تحمل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله، حيث ستفرغ حمولتها في مطار العريش في مصر، تمهيدا لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريرا وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.
الإمارات ترسل تجهيزات مستشفى ميدانى إلى مصر تمهيدًا لإدخالها قطاع غزة
وحسب الوكالة، تأتي هذه المبادرة تجسيدا لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حاليا.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في وقت سابق تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، إضافة إلى مبادرتها لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة رفقة ذويهم لتوفير العلاج الطبي لهم والرعاية في مستشفيات الدولة، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار "تراحم من أجل غزة".
ودعت لجنة دولية مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة للوقف الفوري لإطلاق النار فى قطاع غزة لأسباب إنسانية، وقالت في بيان وقع عليه 18 مسؤولا أمميا ودوليا، إن العالم يراقب منذ نحو شهر الوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وهو في حالة من الصدمة والرعب إزاء الأعداد المتزايدة من الأرواح التي فقدت وتمزقت.
لجنة دولية من الأمم المتحدة تدعو للوقف الفورى لإطلاق النار بقطاع غزة
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن إسرائيل شهدت مقتل نحو 1400 شخص وجرح الآلاف- بحسب السلطات الإسرائيلية- واحتجاز أكثر من 200 شخص، بينهم أطفال كرهائن، وقالت إن استمرار إطلاق الصواريخ ما زال يصيب الأسر بالصدمة فيما نزح عشرات آلاف الأشخاص، ووصفت اللجنة هذا الوضع بالمروع.
وأضافت أن القتل المروع لعدد أكبر من المدنيين في غزة هو أمر مثير للغضب، كما هو الحال مع حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود.