مخاوف الطلب تضغط على أسعار النفط.. و«برنت» أقل من 80 دولارًا
تواصل أسعار النفط الهبوط عقب ظهور مؤشرات على ضعف الطلب ووفرة المعروض، بالإضافة إلى تلقّي السوق المزيد من الإشارات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول مسار أسعار الفائدة.
وتراجع خام برنت القياسي العالمي بأكثر من 2% لينخفض عن 80 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ يوليو، موسعًا خسائره في يومين إلى أكثر من 5 دولارات. كما هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.6% إلى ما دون 76 دولارًا، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
مخاوف الطلب تضغط على أسعار النفط وبرنت أقل من 80 دولارًا
ومع تلاشي المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تؤدي إلى تعطيل الإمدادات من الشرق الأوسط، تحوّل تركيز التجار من جديد إلى الأساسيات الحالية. فتوقعات الطلب ليست قوية كما كان متوقعًا في ظل تقلص هوامش التكرير في الصين، كما تتضخم مخزونات النفط والوقود، ولا يزال السفر الجوي لم ينتعش بشكل حاد بعد. وعلى صعيد الاقتصاد الأوسع، ماتزال ثقة الشركات والمستهلكين منخفضة رغم الجهود الحكومية لتحفيز النمو.
تقترب الشحنات الروسية من أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر
على صعيد العرض، تقترب الشحنات الروسية من أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، في حين أظهرت بيانات القطاع زيادة مخزونات الخام الأميركية بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي. ويشير الفارق الفوري للخام الأميركي أيضًا إلى وجود إشارات على وفرة المعروض مع انهيار علاوة العقود قصيرة الأجل. فقد أصبحت أسعار النفط تسليم ديسمبر ويناير ضئيلة الآن مقارنةً بعلاوة 1.75 دولار التي كان المتداولون يدفعونها الشهر الماضي.
ووفقًا لتقرير القطاع، زادت المخزونات في أكبر مركز تخزين أميركي بأكثر من 1.1 مليون برميل. وإذا تم تأكيد هذا الرقم، فستكون هذه أكبر زيادة منذ يونيو. لن تنشر إدارة معلومات الطاقة بيانات رسمية يوم الأربعاء، وستصدر بيانات عن أسبوعين في 15 نوفمبر.
في هذه الأثناء، يقود رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مجموعة من محافظي البنوك المركزية الأميركية الذين يتحدثون في مؤتمر في واشنطن يوم الأربعاء، مما قد يقدم إشارات على مسار أسعار الفائدة.
ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى أن الانخفاض الحديث في أسعار النفط قد يكون مبالغًا فيه. إذ يُتداول خام غرب تكساس في منطقة ذروة الشراء على مؤشر القوة النسبية لليوم التاسع، مما يشير إلى أن الأسواق ربما تتأهب للارتداد.
قال "أوبك+" إنه لا يزال متفائلًا حيال توقعات الطلب بينما يستعد لاجتماع الوزاري المقبل. قد تقرر المملكة العربية السعودية وروسيا ما إذا كانت ستمددان تخفيضات الإمدادات الطوعية حتى عام 2024 في الاجتماع الذي سيُعقد نهاية الأسبوع الأخير من نوفمبر.الحد