النفط يعود إلى الارتفاع بعد 3 أسابيع من الانخفاضات المتواصلة
عاودت أسعار النفط الارتفاع بنسبة تصل إلى 1.4% عقب 3 أسابيع من الانخفاضات التى مهدت الطريق أمام ارتفاع مريح.
النفط يعود للارتفاع بعد 3 أسابيع من الانخفاضات المتواصلة
وبينما يستمر ضعف توقعات الطلب وارتفاع الإمدادات الأميركية في التأثير على السوق، تشير الإشارات الفنية إلى أن عمليات البيع الأخيرة كانت مبالغ فيها. وأكدت "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) يوم الاثنين وجهة نظرها القائلة إن موازين العرض العالمية ضيقة والاستهلاك صحي، مما يدعم الأسعار إلى جانب ضعف الدولار.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 78 دولارًا للبرميل يوم الاثنين، ليقطع بذلك الانخفاضات التي أدت إلى نزول أسعار النفط بأكثر من 13%.
وكتب محللو "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، من بينهم مايكل تران، في مذكرة، أن "سوق العقود الآجلة في منطقة ذروة البيع كما يبدو". ولكنه حذر مع ذلك من أن هذا الارتفاع قد يكون قصير الأجل، مع استمرار حالة القلق لدى المستثمرين بشأن الطلب، نظرًا لأسعار الفائدة الأميركية المرتفعة بعناد.
توقعات "أوبك" الصعودية
وعلى الرغم من توقعات "أوبك" الصعودية للاستهلاك، إلا أن السعودية تحافظ على إنتاجها عند أدنى مستوى منذ سنوات، وقد التزمت المنظمة، بالتنسيق مع روسيا، بمواصلة خفض الإنتاج حتى نهاية العام.
هذا الأمر يرسل إشارات متضاربة للمتداولين الذين ينتظرون الآن البيانات الشهرية من "وكالة الطاقة الدولية" يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى بيانات المخزونات الأميركية لمدة أسبوعين يوم الأربعاء.
لا تزال إمدادات الشرق الأوسط مصدر نحو ثلث النفط الخام في العالم مستقرة من دون تأثر بالتصعيد العسكري
وفي الوقت نفسه، تبدو مخزونات النفط الخام وفيرة. إذ لا تزال الإمدادات من الشرق الأوسط حيث مصدر نحو ثلث النفط الخام في العالم مستقرة من دون تأثر بالتصعيد العسكري بين إسرائيل و"حماس"، في حين تتزايد الشحنات من روسيا والولايات المتحدة.
وفي خطوة قد تضيف المزيد من البراميل إلى السوق، يزور وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إقليم كردستان، لبحث استئناف الصادرات عبر ميناء جيهان في تركيا. وتوقف خط الأنابيب الرئيسي منذ مارس.
