هل طرح الشهادات الجديدة ستقلل الضغط على الذهب والدولار؟.. مصرفيون يجييبون
قرر بنكا الأهلى المصرى، ومصر، نهاية الأسبوع الماضي طرح شهادات ادخارية جديدة لمدة عام، بأعلى عائد يصل لـ27% يصرف نهاية مدة الشهادة، و23.5% بعائد شهرى.
وقال خبراء مصرفيون، إن الشهادات الجديدة التي طرحها البنكان لا تتناسب بنسبة كبيرة مع ارتفاع معدل التضخم الذي وصل 35.9% في نوفمبر الماضي، حيث أنه كان من المتوقع طرح شهادات تتخطي الـ30%.
وأضافوا أنه بعد إنتهاء شهادة الـ25% وتلقي المودعين في يناير الجاري، قد يتجة جزء كبير منهم إلى الاستثمار في الذهب أو الدولار من أنواع الاستثمار بدلًا من إيداعها البنوك، وذلك لحفظ قيمة أموالهم نتيجة ارتفاع معدل التضخم.
وأوضحوا أن بنكا الأهلي المصري ومصر، قاموا بطرح الشهادات الجديدة لسحب السيولة من السوق، حيث لا تؤثر على معدلات التضخم خلال 2024.
وبلغت قيمة الودائع من شهادة الـ25% التي طرحها بنكا الأهلي ومصر نحو 460 مليار جنيه، وتصل بالعائد المفرج عنه نحو 575 مليار جنيه.
ويقول محمد بدرة، الخبير المصرفي، إنه كان متوقع أن يقوم بنكا الأهلي المصري ومصر بطرح شركات تصل لـ30% نتيجة ارتفاع معدل التضخم الأساسي إلي 35.9% في نوفمبر الماضي، مقارنة بـ38.1% في أكتوبر 2023.
وأضاف أن العملاء تحتاج نسب أكثر من بنكي الأهلي ومصر البالغة 27% خلال الفترة المقبلة لتعويضهم عن ارتفاع معدل التضخم.
وأكد ان جزء كبير من العملاء سيتوجه خلال الفترة المقبلة لشراء الذهب والدولار الذي يشهد ارتفاعات كبير من بداية 2023، حيث وصل سعر الذهب لأكثر من 3300 جنيه، وسعر الدولار في السوق السوداء إلي 53.5 جنيه.
وأوضح أن جزء كبير من العملاء لديهم أهتمام أكبر بالعائد الهشري والأمان أكثر مثل المواطنين في سن المعاش الذين لا يستطيعون الاستثمار في مداخرات ليست أمنه بنسبة كبيرة.
أرباح البنوك لن تتأثر بشكل كبير خلال عام 2024
ولفت إلي أن أرباح البنوك لن تتأثر بشكل كبير خلال عام 2024 بسبب طرح الشهادات الجديدة، لأن جزء كبير من المواطنين يقوموا بكسر الشهادات القديمة ويخسرون أرباح سنوات ويتم وضعها في الشهادات الجديدة، إضافة إلي البنوك تسثمر في الوقت الراهن جزء كبير من استثماراتها في أذون الخزانة والسندات.
ومن جانبه الخبير المصرفي، هاني أبو الفتوح، قال إن السيولة التي خرجت من البنوك بداية من الشهر الجاري البالغ قيمتها أكثر من 400 مليار جنيه سيتجه جزء كبير منها على الدولار والذهب، مما يتسبب ذلك في ضغط جديد عليهم مما قد يرفع أسعارهم مرة أخري.
وأضاف أبو الفتوح، أن الشهادات التي طرحتها بنكا مصر والأهلي المصري لا تتناسب في الوقت الحالي مع ارتفاع معدل التضخم الذي القي بظلاله في ارتفاعات كبيرة في الأسعار خاصًة في الاحتياجات الرئسية مثل الكهرباء والمياة والزيت والسكر والأرز.
الشهادات الجديدة لن تعوض المواطنين خلال العام الجديد
وأكد أن الشهادات الجديدة لن تعوض المواطنين خلال العام الجديد في الارتفاعات مقارنة بمعدل التضخم.
وذكر أن البنك الأهلي المصري شهد تراجعًا في أرباحه خلال العام الماضي مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة للشهادات الجديدة التي يتم طرحها بشكل سنوي، لسحب السيولة من السوق واحتواء التضخم.
وقال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، إن البنك الأهلى المصرى قرر طرح شهادتي ادخار لمدة عام، بعائد 23.5% بعائد يصرف شهريًا، و27% بعائد يصرف نهاية المدة بعد عام.
فيما قرر بنك مصر إعادة إصدار الوعاء الادخاري الجديد شهادة "طلعت حرب"، وهي شهادة ادخار مدتها سنة تتمتع بمعدل عائد ثابت طوال مدة الاحتفاظ بالشهادة وتبلغ نسبة العائد للشهادة 27% سنويًا تصرف بنهاية مدة الشهادة، هذا ومن الممكن أن يصرف العائد شهريًا بعائد %23.5 سنويًا، وتبدأ فئات الشهادة من 1000 جنيه ومضاعفاتها وتصدر للأفراد الطبيعيين أو القصر من المصريين أو الأجانب، ويتم احتساب المدة اعتبارًا من يوم العمل التالى للشراء.
هذا ويمكن شراء الشهادات ابتداء من يوم الجمعة الموافق 5 يناير 2024 من خلال الإنترنت والموبايل البنكي BM Online، على أن يتم تفعيل الشهادة يوم العمل التالي الاثنين الموافق 8 يناير 2024، كما يمكن شراء الشهادات من أي فرع من فروع البنك التي يصل عددها إلى أكثر من 800 فرع ووحدة مصرفية منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ابتداء من 8 يناير 2024.
ويمكن الاقتراض بضمان الشهادة بالإضافة إلى إمكانية إصدار بطاقات ائتمانية بضمانها، ويمكن استرداد الشهادة بعد مضى 6 شهور اعتبارًا من يوم العمل التالي لتاريخ شراء الشهادة، وذلك وفقًا لقواعد الاسترداد والشروط والأحكام المنظمة.