شركات طيران الشرق الأوسط أبرز المستفيدين من اضطرابات البحر الأحمر
يتوقع أن تكون شركاتالطيرانفي الشرق الأوسط من أبرز المستفيدين من اضطرابات البحر الأحمر، حيث يترشح الطلب على الشحن الجوي للزيادة في ظل التنافس السعري.
وقد تشهد شركات الطيران في الشرق الأوسط والصين الزيادة الأكبر في حجم الشحن الجوي، في حال استمرتأزمة البحر الأحمرحتى الربع الثاني من العام الجاري، خصوصًا بعد تراجع معدل السعر النسبي بين طريقتي الشحن إلى أقل من مستوياته قبل جائحة كورونا، إذ تهيمن هذه الشركات على مسارات الشحن الجوي من آسيا والشرق الأوسطإلى أوروبا.
هجمات الحوثيين
تسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بتحويل السفن إلى مسار أطول مسافة وأعلى تكلفة، وارتفعت أسعار شحن الحاويات الفورية عبر المسارات المتضررة إلى مستوى قياسي جديد خلال 52 أسبوعًا، ما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الشحن الجوي مع انخفاض السعر النسبي.
الشحن الجوي
شهد حجم الشحن الجوي ارتفاعًا في أول أسبوعين من 2024، الفترة التي عادة ما تنخفض خلالها الأسعار. وقفز حجم الحمولة الخاضعة للرسوم من الشرق الأوسط إلىأوروبا17%، ومن آسيا إلى أوروبا عبر المحيط الهادئ 12%، مقارنة بالأسبوعين السابقين، وفقًا لبيانات شركة "ورلد إير كارغو داتا" (WorldACD).
مؤشر دريوري
أدى الارتفاع في أسعار شحن الحاويات من آسيا إلى أوروبا إلى قفزة في مؤشر "دريوري" العالمي للحاويات لأسعار الشحن من شنغهاي إلى روتردام بمقدار 4.2 مرات (أي 320%) من ديسمبر وحتى 18 يناير، ويُتوقع أن يعزز ذلك من التنافسية السعرية للشحن الجوي، ويساعد على بقاء الأسعار أعلى من مستوياتها خلال موسم الذروة الذي حل في الربع الماضي.
سجل السعر النسبي المحتسب باستخدام أسعار الشحن الجوي في ديسمبر وأحدث أسعار الشحن البحري في 18 يناير هبوطًا كبيرًا في مستويات 2018 و2019 من 47 مرة إلى 28 مرة، ويشير ذلك إلى احتمال مواصلة أسعار الشحن الجوي الارتفاع في حال استمرار زيادة حجم الشحنات مع استمرار الأزمة. يذكر أن مستوى السعر النسبي هذا سُجل في 2022، عندما حققت شركات الشحن الجوي من آسيا إلى المحيط الهادئ أرباحًا قياسية أو شبه قياسية.
شركات الشرق الأوسط
تسيطر شركات الطيران في الشرق الأوسط والصين على حمولة طائرات الشحن من شرق آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، وبالتالي، قد تكون أكبر المستفيدين في ظل استمرار الأزمة وزيادة الطلب على الشحن الجوي أو سبل الشحن التي تجمع بين النقل البحري والجوي.
واستأثرت شركات الطيران الخليجية مثلالخطوط الجوية القطريةوطيران الإمارات بنحو 65% من رحلات الشحن الجوي المخطط لها في يناير، إذ أصبحت المنطقة نقطة تحويل لمسارات الشحن البحري إلى جوي خلال الأزمة، فيما حازت "سينغابور إيرلايرنز" (Singapore Airlines) ما نسبته 6%. أما أقسام الشحن في شركات "تشاينا ساذرن إيرلاينز" و"إير تشاينا" و"تشاينا إيسترن إيرلاينز"، فاستحوذت على 40% تقريبًا من رحلات الشحن المقررة في يناير من شرق آسيا إلى أوروبا، بحسب بيانات شركة "سيريوم" (Cirium).
على الصعيد الأوروبي، قد تشهد "لوفتهانزا" التي تبلغ حصتها في الشحن الجوي من شرق آسيا إلى أوروبا 8%، و"كارغو لوكس" (Cargolux)، الزيادة الأكبر في حجم الشحن الجوي بين شركات الشحن الأوروبية.