مفاجآت في أسعار البترول العالمية وانقلاب الموازين
سجلت أسعار البترول العالمية تراجعا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعدما أدت المحادثات لعقد هدنة في الحرب بين إسرائيل وغزة، إلى خفض علاوة المخاطر الجيوسياسية للخام، وتسارعت وتيرة التراجع بعد انخفاض أسعار النفط دون مستويات فنية رئيسية.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 2.1% لتتم تسويته حول مستوى 72 دولارًا للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة 7.3% منذ يوم الجمعة الماضي، لتسجل أكبر خسائر أسبوعية منذ أوائل أكتوبر، وفق «بلومبرج».
وأشارت التقارير، إلى أن وجود مفاوضات لعقد هدنة وإطلاق سراح الرهائن، يزيد من احتمالات التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ أكتوبر الماضي، الذي يهدد تدفقات الطاقة في الشرق الأوسط.
وتشير مؤشرات عديدة، إلى أن الأسواق العالمية لا تزال تتلقى إمدادات كافية من النفط، وهو ما يجعلها تحافظ على مستوياتها، لكن الجمعة الماضية، اختلف الفارق الفوري لخام غرب تكساس الأمريكي، ليتجه إلى الاتجاه الهبوطي الذي يُظهر ضعف الطلب على الخام على المدى القريب.
أزمات الشرق الأوسط تسببت في رفع الأسعار
كانت الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، أحد الدوافع الرئيسية التي رفعت بأسعار أسعار البترول العالمية لهذا العام.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لزيت الغاز، بأكثر من 4% خلال نهاية تداولات الأسبوع، في حين هبط سعر الديزل إلى 2.66 دولار للغالون، وهو أدنى مستوى منذ منتصف يناير في منطقة الشرق الأوسط، كما تراجعت أسعار البترول العالمية، حيث انخفض سعر خام غرب تكساس تسليم مارس بنسبة 2.1% ليصل في التسوية إلى 72.28 دولار للبرميل، كما تراجع سعر خام برنت، تسوية أبريل 1.7% إلى 77.33 دولار للبرميل.