كيف يمكن أن تؤثر نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية على أسواق الأسهم؟
شهران على إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر عقدها هذا العام في نوفمبر المقبل، وتلقي بظلالها بالطبع على سوق الأسهم في أمريكا لا سيما مع تعدد واختلاف سيناريوهات التأثير.
وتشهد الانتخابات منافسة قوية بين نائبة الرئيس الأميركي الحالي كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري.
تأثير الانتخابات الأمريكية على سوق الأسهم
ومن بين السيناريوهات والتوقعات، التي تم الكشف عنها مؤخرًا لتأثير نتيجة انتخابات الرئاسة على أسواق المال الأميركية أربعة سيناريوهات يتوقعها بنك UBS بشأن ما قد يحدث للأسهم.
ويأتي ذلك بعد أن دفع ترشح هاريس البنك إلى تحديث توقعاته بعدما قدم تحليلًا مشابهًا في مارس عندما كان الرئيس جو بايدن لا يزال في السباق، وفقًا لموقع Business Insider.
فوز كامالا هاريس مع انقسام الكونجرس
ويتوقع بنك UBS بنسبة 40% فوز هاريس مع وجود حالة انقسام في الكونجرس، مشيرا إلى أنه سيكون لهذا السيناريو تأثير ضئيل على الأسهم مما يعزز الشركات التي تركز على الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
ويتوقع البنك ارتفاع المستفيدين من قانون خفض التضخم، في حين أن العبء التنظيمي قد يتسبب في انخفاض شركات الوقود الأحفوري.
وذكر أن التنظيم الصارم قد يحد أيضًا من القطاع المالي، حيث ستحافظ هاريس على "أيديولوجية معادية للخدمات المالية الكبرى".
اكتساح الجمهوريين للكونجرس مع فوز ترامب
ويرى بنك UBS احتمالات بنسبة 35% لفوز الجمهوريين بالكونجرس والبيت الأبيض، عندما كان بايدن لا يزال يترشح، كانت هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحًا، كما توقع البنك سابقًا.
وعليه سيواجه ترامب قيودا ًأقل في تنفيذ السياسات المعلنة، مثل تعهده برفع التعريفات الجمركية وتمديد تخفيضات ضريبة الشركات لعام 2017.
يتوقع بنك UBS تخفيف التنظيم في هذا السيناريو، في حين من المرجح أن يرتفع نشاط الاندماج والاستحواذ. ستساعد هذه العوامل في دعم الاستثمار في الوقود الأحفوري وستكون السيناريو الأفضل للمؤسسات المالية.
وهذا يجعل نتيجة الاكتساح الجمهوري إيجابية قليلًا للأسهم، على الرغم من أن البنك يتوقع أن تعوض مقترحات ترامب الأخرى الإثارة الأولية للسوق.
وفي هذه الحالة، يتوقع البنك ارتفاع أسعار الفائدة والدولار. كما يمكن أن تؤثر التعريفات الجمركية الأعلى على قطاع التكنولوجيا، وخاصة شركات الأجهزة وأشباه الموصلات.
وبين البنك إلى التأثيرات السلبية المحتملة على الرعاية الصحية من مقترحات ترامب، مثل خطط مؤشر تسعير الأدوية الدولي.
اكتساح الديمقراطيين للكونجرس مع فوز كامالا هاريس
ويتوقع بنك UBS احتمالًا بنسبة 15% أن يؤمن الديمقراطيون فرعي الحكومة. وإذا حدث ذلك، فستكون النتيجة الأسوأ للأسهم، وفقًا للمذكرة، إذ سيكون هذا السيناريو سلبيًا بعض الشيء بالنسبة للسوق.
ويمكن للمستثمرين توقع انتهاء صلاحية التخفيضات الضريبية لعام 2017، في حين ستشدد اللوائح. ومن المتوقع أن تتضرر الشركات المالية وشركات الوقود الأحفوري بشدة، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف في كلتا الصناعتين.
وفي المجمل، من شأن انخفاض النمو أن يدفع أسعار الفائدة إلى الانخفاض، مع استمرار الانكماش.
انقسام الكونجرس مع فوز ترامب
وتعد هذه هي النتيجة الأقل ترجيحًا التي يتوقعها بنك UBS بنسبة حدوث 10%، إذ سيكون تأثير سوق الأسهم متقلبًا.
وكما هو الحال مع اكتساح الجمهوريين، ستظل التعريفات الجمركية تجلب ضغوطًا تضخمية ودولارًا أقوى، مما يدفع أسعار الفائدة إلى الارتفاع بشكل متواضع.
وقال البنك إن الإنفاق الاستثماري قد يتراجع بالنسبة للصناعات مع نمو حالة عدم اليقين حول مبادرات الطاقة الخضراء.
وهناك توقعات باستفادة الأسواق المالية بغض النظر عن الفائز، وهو ما كشفت عنه شركة الأبحاث Ned Davis Research في مذكرة صدرت مؤخرًا.
فمن المتوقع أن تعود الانتخابات بالفائدة على سوق الأوراق المالية، بغض النظر عمن سيفوز فيها سواء كان ترامب أم هاريس.
وبينت الشركة أن المقترحات الاقتصادية لكل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، من شأنها أن تحفز الاقتصاد.