سجال حاد بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا خلال جلسة مجلس الأمن عن سوريا
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي تناولت تطورات الأوضاع في سوريا سجال حاد بين ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وسوريا، تسبب في توقف الجلسة وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".
تصاعد التوترات العسكرية
شهدت الجلسة تبادلًا للاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث اتهم كل طرف الآخر بدعم الإرهاب، وذلك عقب تصعيد مفاجئ في النزاع السوري.
عادت الأضواء إلى سوريا بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة في محاولة للسيطرة على مدينة حلب، التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري منذ ثماني سنوات.
دعوات للتهدئة
دعا نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إلى ضرورة خفض التصعيد العسكري في سوريا وحماية المدنيين، معربًا عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها المجموعات المسلحة.
ووجه وود اتهامات للجيش السوري وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين جراء الهجمات على المدارس والمستشفيات.
من جانبه، رد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بالقول إن وود "فشل في استجماع الشجاعة لإدانة الهجمات الإرهابية الواضحة التي تشنها المجموعات المسلحة ضد المدنيين".
الوضع في حلب
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، جير بيدرسون، أن الوضع في حلب وإدلب خطير للغاية بسبب الهجمات الإرهابية المتزايدة.
وأشار إلى أن هناك مناطق واسعة من سوريا تخضع لسيطرة جماعات إرهابية ومسلحة، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
تداعيات الهجوم على حلب
الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى يمثل أكبر تحدٍ للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وقد أدى هذا الهجوم إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما أغلقت السلطات السورية مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية في ظل تصاعد الاشتباكات.
فيما اعتبرت روسيا أن الهجوم يمثل انتهاكًا لسيادة سوريا وأعلنت عن تعزيز دعمها العسكري للجيش السوري.