نائب رئيس شركة «ريدكون بروبرتيز»
في آخر حوار صحفي له.. أحمد عبد الله : أسعار الفائدة ستبدأ في الانخفاض العام القادم.. ونستهدف ضخ 7 مليارات جنيه في إنشاءات «جولدن جيت»
تمتع الأستاذ أحمد عبد الله – نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون بروبرتيز» – بمسيرة مميزة وخبرات امتدت ﻷكثر من 30 عامًا في قطاعات الاستثمار والإنشاءات والتمويل، وكان دائمًا ما يتمتع برؤى مستقبلية وتوقعات صائبة للقطاع العقاري.
وتنشر «أصول مصر» آخر حوار للأستاذ أحمد عبد الله قبل وفاته؛ تحدث فيه عن الخطط المستقبلية لشركة «ريدكون بروبرتيز» وتوقعاته بشأن القطاع العقاري خلال 2025، وكذلك العديد من المقترحات والحلول العاجلة لدفع اﻻستثمار بالقطاع وجذب الاستثمارات اﻷجنبية.
استثمارات خلال 2025
قال أحمد عبد الله – نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون بروبرتيز» – إن الشركة تستهدف ضخ 7 مليارات جنيه بمشروع «جولدن جيت» خلال العام القادم 2025، مقسمة إلى 5 مليارات جنيه في اﻹنشاءات ومليارَي جنيه للأعمال الإلكتروميكانيكية.
أكبر شركات الإدارة ستتولى إدارة المشروع لضمان أعلى مستوى من الجودة وتقديم أفضل خدمات للعملاء
وأوضح أن العام القادم سيشهد زيادة في حجم اﻻستثمارات التي سيتم ضخها في المشروع، حيث تم ضخ استثمارات بنحو 5 مليارات جنيه في مشروع «جولدن جيت» خلال 2024، مقسمة إلى 3 مليارات جنيه في اﻹنشاءات ومليارَي جنيه في أعمال الإلكتروميكانيك.
مشروع «جولدن جيت»
16 مليار جنيه حجم أعمال شركة «ريدكون بروبرتيز» بالسوق العقارية
وأضاف أحمد عبد الله – خلال تصريحات خاصة لـ «أصول مصر» – أنه تم بيع جزء كبير من المساحات التجارية والإدارية من مشروع «جولدن جيت»، والشركة هي التي ستتولى إدارة هذه المساحات لصالحها.
افتتاح المرحلة اﻷولى من «جولدن جيت» سبتمبر 2025
وأوضح أحمد عبد الله أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع «جولدن جيت» في سبتمبر 2025، ويتم العمل بشكل كبير في الوقت الحالي والاستعداد لهذا الافتتاح، مشيرًا إلى أن جميع جراجات المشروع أسفل الأرض، حيث تستوعب ما يصل إلى 8000 مركبة.
على الشركات التوسع في التقنيات المستدامة والاستفادة من التمويلات الخضراء
وأكد أن أهم ما يميز مشروع «جولدن جيت» هو موقعه أمام الجامعة الأمريكية، وسهولة الوصول إليه والخروج منه، وارتفاع الطوابق الإدارية 4 أمتار والتجارية 6 أمتار، بالإضافة إلى اعتماد شركة «ريدكون» بشكل كبير على البناء الأخضر والمستدام.
وأشار إلى أن حجم استثمارات المشروع وصل إلى 22 مليار جنيه، وذلك بعد التغيرات الأخيرة التي حدثت في تكاليف التنفيذ، حيث ارتفعت التكلفة بأكثر من 100% مقارنة بالمحدد في الدراسة التي وضعتها الشركة عام 2022 مع بدء تنفيذ وإطلاق المشروع.
ندرس التوسع في الساحل الشمالي والشيخ زايد
وأوضح أن المرحلة الأولى ستضم 10 مبانٍ، ويمتد المشروع على مساحة إجمالية 160 ألف متر مربع، ويتضمن مرحلتين رئيسيتين؛ تمتد المرحلة الرئيسية الأولى على مساحة 128 ألف متر مربع، وتضم 25 مبنى متكاملًا، يتم تنفيذها على مرحلتين فرعيتين.
وأشار إلى الشركة تدرس التوسع في عدد من الأماكن، منها الساحل الشمالي ومدينة الشيخ زايد.
وبالحديث عن شركة «ريدكون للتعمير» قال أحمد عبد الله إن الشركة تُعَدُّ واحدة من أكبر 5 شركات مقاوﻻت في مصر، وتنفذ مشروعات كبرى لصالح الحكومة وكبار مطوري القطاع العقاري، وسيصل حجم أعمالها خلال 2025 إلى 30 مليار جنيه.
أسعار الفائدة
أتمنى أﻻ تتخطى أسعار الفائدة 15%
وقال إن أسعار الفائدة ستبدأ في الانخفاض العام القادم، ونتمنى وصولها إلى 15%، والتمويل العقاري يعمل على توسعة السوق، موضحًا أن شركات التمويل العقاري لا تعمل إلا في وحدات منخفضي الدخل بسبب ارتفاع الفائدة.
الشركات العقارية تعاني حاليًّا من ارتفاع التضخم والفائدة.. وﻻ توجد قواعد بيانات للمطورين
وتابع بأن تلك الشركات تواجه سعر الفائدة والتضخم العالي، مضيفًا: «لا توجد قواعد بيانات للمطورين حول المخاطر، وكذلك خريطة المشروعات بالسوق».
وأكد ضرورة استغلال التمويل الأخضر الذي يتضمن تمويلات كبيرة بالعملة الصعبة، لكن العقبة في سدادها لأنه سيكون بالعملة الصعبة أيضًا.
آخر تصريحات أحمد عبد الله عن خطط «ريدكون بروبرتيز»عن القطاع العقاري
- حجم السوق العالمية في التكنولوجيا العقارية سيصل إلى 90 مليار دولار
- توظيف التكنولوجيا بالسوق العقارية ضروري ويسهل عملية البيع
- مبيعات الشركات العقارية المصرية زادت 235% خلال 3 سنوات بسبب توجه الدولة نحو الساحل الشمالي
- التسويق لمصر أحد أهم متطلبات المرحلة الحالية
- يجب إنشاء «براند» لكل منطقة في مصر باعتباره هوية قبل التسويق لها خارجيًّا
- المشاركة في المعارض الخارجية تستلزم تسويقًا ودراسة جيدة للسوق واحتياجاتها
- السوق العقارية تساهم بنسبة 20% من إجمالي الناتج القومي وبنسبة 14% من إجمالي القوى العاملة
- نسبة التمويل العقاري في مصر أقل من 5% من السوق العقارية المصرية
- الطلب على العقار حقيقي.. ولا توجد فيه مضاربة
- أسعار الأراضي والتمويل وتكلفة البناء واليد العاملة من أبرز تحديات قطاع الإسكان في مصر
- صفقة رأس الحكمة عكست ثقة المستثمرين العرب والأجانب بالاقتصاد المصري
تطور مبيعات العقارات
مبيعات العقارات زادت 235% خلال السنوات الثلاث الماضية
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون بروبرتيز» إلى أن مبيعات العقارات في مصر زادت بنسبة 235% خلال 3 سنوات، حيث بلغت 251 مليار جنيه في عام 2021، وعام 2024 وصلت إلى 840 مليار جنيه، بسبب توجه الدولة نحو تطوير الساحل الشمالي، موضحًا أن تطوير البنية التحتية في مصر وإنشاء مدينة العلمين الجديدة أديا إلى دخول أكبر مشروع استثمار مباشر في مصر، وهو مشروع رأس الحكمة، باستثمارات تتخطى 150 مليار دولار.
وأضاف أن الساحل الشمالي حقق مبيعات كبرى خلال عام 2024، وكان هناك إقبال غير عادي على الإقامة في تلك المنطقة، خاصة من السائحين العرب.
تكنولوجيا العقارات
«ريدكون بروبرتيز» تنشئ حاضنات أعمال ولجنة متخصصة بدراسة المشروعات والأفكار في مجال تكنولوجيا العقارات
وقال نائب رئيس مجلس إدارة «ريدكون بروبرتيز» إن السوق العقارية تساهم بنسبة 20% من إجمالي الناتج القومي، وبنسبة 14% من إجمالي القوى العاملة في مصر؛ ما يوضح حجم تأثير السوق العقارية المصرية.
وأضاف أن المهندس خالد عباس – رئيس مجلس إدارة شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية» – تبنَّى مبادرة تشجيع الاستثمار في تكنولوجيا العقارات PropTech لتكون العاصمة الإدارية الجديدة هي الراعي الرئيسي لهذه المبادرة.
توظيف التكنولوجيا في القطاع العقاري ضرورة
وبدورها، أعلنت «ريدكون بروبرتيز» الانضمام إلى هذه المبادرة من خلال إنشاء لجنة متخصصة بدراسة المشروعات والأفكار المتميزة في مجال تكنولوجيا العقارات ودعمها بإنشاء حاضنات أعمال برعاية كل المطورين المهتمين بهذه التكنولوجيا.
وأكد أحمد عبد الله ضرورة توظيف التكنولوجيا في السوق العقارية والاستفادة منها، مثل خاصية الواقع الافتراضي VR-Virtual Reality، التي تتيح للعملاء استكشاف العقارات بشكل تفصيلي من خلال جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد، وهو ما يوفر تجربة شبيهة بزيارة العقار على أرض الواقع.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة «ريدكون بروبرتيز» أنه لا بد من وضع خطة تسويقية متكاملة تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في مجال تكنولوجيا العقارات، مؤكدًا أن قطاع التكنولوجيا العقارية سينعكس بالإيجاب على القطاع العقاري في مصر، وسيؤهلها لتكون رائدة في هذا المجال إقليميًّا وعالميًّا.
التسويق لمصر
وأشار إلى أن أهم المتطلبات التي يجب التركيز عليها في المرحلة الحالية هو التسويق لمصر، ويجب وضع خطة تسويقية متكاملة تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وذلك من خلال الترويج للفرص والحوافز والتحدث بلغة المستثمر للإجابة عن كل الاستفسارات.
وأكد أنه من الضروري عمل «براند» لكل منطقة في مصر قبل التسويق لها خارجيًّا؛ يعتمد على طبيعة المنطقة والمعالم الرئيسية بها والمزايا والفرص، موضحًا أن مصر تمتلك العديد من الفرص، وتتسم بكونها سوقًا كبيرة تحتاج إلى المزيد من الخدمات والمشروعات، كما تتسم بالاستقرار السياسي والأمني والدعم لجذب الاستثمارات.