الثلاثاء، 07 يناير 2025 11:01 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

وزير الإسكان يعلن الموقف التنفيذي لمشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية

الإثنين، 06 يناير 2025 01:30 م
الإسكان
الإسكان

أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموقف التنفيذى لمشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة، ومنها «وكالة قايتباي، سور القاهرة، منزل زينب خاتون، قصر حبيب باشا السكاكيني، حفائر الفسطاط»، والتي ينفذها الجهاز المركزى للتعمير التابع للوزارة، من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية.

مشروعات ترميم المنشآت الأثرية الإسلامية

وأوضح وزير الإسكان، في بيان اليوم الاثنين، أن تلك المشروعات تهدف إلى ترميم المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة للمحافظة على التراث الأثرى لهذه المنشآت، ووضعها على خريطة المزارات السياحية لتعظيم الاستفادة منها، وذلك فى إطار خطة الدولة لإبراز معالم القاهرة التاريخية وإعادتها لمكانتها التاريخية.

وكالة قايتباى بحي الجمالية

في سياق متصل، تفقد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، سير الأعمال بمشروع ترميم وإعادة تأهيل وكالة قايتباي بحي الجمالية، يرافقه اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات القاهرة الإسلامية والفاطمية، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لسير العمل والموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها.

وأوضح اللواء محمود نصار، أن وكالة قايتباى تقع بشارع باب النصر بالجمالية، والتى بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885 هجريا- 1481ميلاديا، وتعتبر من أجمل نماذج الوكالات الإسلامية التي تميزت بها العمارة في العصر المملوكي، حيث تتميز الوكالة باتساعها، وكانت تستخدم كمخزن تجاري مكون من 3 طوابق (الطابق الأرضى كان للاستخدامات التجارية والطوابق المتكررة تستخدم كأماكن إقامة وإعاشة للتجار)، وتشمل أعمال المشروع، ترميم وإعادة توظيف الوكالة وتطوير المناطق المحيطة بها، بهدف الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري للقاهرة القديمة من خلال إعادة النبض لها، وتوظيفها واستغلالها كفندق سياحي (24 غرفة) ذى طابع أثرى، يتم تزويده بمفروشات تحاكى عصر إنشاء الوكالة لتصبح عنصر جذب ينتمى إلى أجواء القرن الخامس عشر.

ونوه رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن مكونات المشروع كالتالي (الدور الأرضي، يشتمل على مدخل استقبال للفندق، ومطاعم، ومكاتب إدارية، وخدمات لنزلاء الفندق، والأنشطة الترفيهية– الدورين الأول والثاني، يضم كل منهما 12 جناحا فندقيا، وغرفا خدمية – دور السطح، وبه مطاعم، وعدد من الأنشطة التى تخدم النزلاء).

وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن سور القاهرة الشمالى بأبراجه وبواباته من معالم القاهرة التاريخية التي تستحق الحفاظ عليها من خلال مشروعات متكاملة حيث إنها تعتبر سجلات مفتوحة لمراحل مهمة في تاريخ الأمة، كما أنها نموذج فريد للعمارة الحربية في مصر.

إعادة توظيف قصر السكاكيني

وأوضح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أنه سيتم إعادة توظيف قصر السكاكيني كمركز حضاري خدمي ثقافي فني.

فيما أضاف اللواء مدحت عبد الرحمن، أن الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، انتهى مؤخرا من مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، والواقع في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويُعد منزل زينب خاتون أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، ويحتوي المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر، ويتكون من دور أرضي وأول وثان، وشملت الأعمال رفع كفاءة البيت، وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخا ومنطقة خدمات، ومصعدين، بينما يضم الدور الأول، قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثاني كافتيريا بانورامية، بالإضافة لأعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضي بمكعب حوالي 170 مترا مكعبا.

وأشار إلى قيام الجهاز بتنفيذ مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط بتمويل من صندوق التنمية الحضرية، إذ بدأت الحفائر الأثرية والعلمية في مدينة الفسطاط خلال القرن العشرين عن طريق مصلحة الآثار المصرية والتي قام بها عالم الآثار المصري علي بهجت والمهندس الفرنسي ألبرت جبرائيل حيث قاما بعمل حفائر منظمة نتج عنها الكشف عن بعض بيوت ومنشآت مدينة الفسطاط ترجع لفترات متلاحقة بدءًا من العصر الطولوني وحتى العصر الفاطمي.