«إكسون» تكتشف الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر

اكتشفت شركة إكسون موبيل الغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر على البحر الأبيض المتوسط، وهو الاكتشاف الذي قد يكون مهمًا للدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي تسعى إلى إحياء الإنتاج المتعثر، بحسب وكالة بلومبرج.

أكملت شركة إكسون التي تتخذ من تكساس مقراً لها بئر الاستكشاف نفرتاري-1 في بلوك شمال مراقيا، والذي يقع على بعد حوالي خمسة أميال من الساحل الشمالي لمصر، وفقًا لبيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني. وقالت إكسون: "تم العثور على خزانات تحتوي على الغاز، وسنستمر في تقييم النتائج".

أصبح شرق البحر الأبيض المتوسط ​​نقطة ساخنة للاستكشاف في السنوات الأخيرة بعد اكتشافات الغاز الطبيعي العديدة قبالة سواحل إسرائيل في عامي 2009 و2010. يساعد قرب المنطقة من الأسواق المتعطشة للغاز في أوروبا والشرق الأوسط في تعزيز الجدوى الاقتصادية المحتملة لأي اكتشاف، لكن عدم الاستقرار السياسي يشكل تحديًا. تمتلك شركة شيفرون، وبي بي، وشل، وإيني أيضًا أصولًا وخطط استكشاف في المنطقة.

أعلنت شركة إكسون عن دخولها إلى منطقة شمال مراقيا في عام 2019 وباعت حصة 40٪ لشركة قطر للطاقة في عام 2022.

وقالت شركة إكسون إن البئر تم حفرها باستخدام سفينة الحفر DS9 التابعة لشركة فالاريس المحدودة.

في حين كانت مصر تخطط ذات يوم لتصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة وموردًا لأوروبا، انخفض إنتاجها من الغاز إلى أدنى مستوى له منذ عام 2017 في يونيو، مما أجبر القاهرة على زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أعلى مستوى في حوالي ست سنوات. دفع النقص الحاد في الدولار شركات الطاقة الأجنبية إلى إبطاء الاستثمارات بعد تراكم المتأخرات المستحقة لها من الحكومة.

شرعت الدولة منذ ذلك الحين في خطة لسداد الأقساط الشهرية لتنشيط الاستثمارات والإنتاج، حيث تأمل مصر في العودة إلى تصدير الوقود بحلول نهاية عام 2027.

قالت شركة إيني في أواخر العام الماضي إنها تخطط لعمليات الحفر لزيادة إنتاج الغاز الذي كان يتضاءل في حقل غاز ظهر الرائد. 

وتتوقع شركة "بي بي" البريطانية أن تبدأ الإنتاج من بئرين جديدين للغاز في حقل "رافين" في فبراير، في حين تعمل شركة "أباتشي" على تعزيز إنتاج النفط والغاز في الصحراء الغربية.