"فيتش" ترصد تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد المصري

توقعت شركة فيتش سوليوشينز أن تكون مصر من بين أكثر الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثراً بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى جانب لبنان والأردن باعتبارها دول لديها رصيد من الديون. وقالت الشركة في تقرير لها إن التأثيرات على مصر غير مباشرة أي ليست على الصادرات والتجارة الخارجية، بل ستكون بسبب المديونية وارتفاع قيمة الدولار عالمياُ، وبالتالي سيؤدي إلى ضغط هبوطي على الجنيه، ما سيعيق انخفاض الأسعار وتراجع معدلات التضخم، وأيضاً سيعيق دورة التيسير النقدي المترقبة في السوق المصرية في ظل معدلات فائدة مرتفعة.
وبحسب التقرير، فإن ذلك سيؤثر بالطبع على النمو الاقتصادي في مصر، وأيضاً سيؤثر تباطؤ خفض أسعار الفائدة الأمريكية على استثمارات الأجانب في أدوات الدين في الأسواق الناشئة ومنها مصر، وقد تؤدي إلى تخارج وتصفية بعض محافظ الأجانب فيها.
وخلال هذا الشهر، ضاعف الرئيس ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، كما فرض رسومًا بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتي ستدخل حيز التنفيذ بالكامل بحلول 2 أبريل.
ودخلت الرسوم الجمركية المرتفعة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما دفع كلاً من كندا والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم انتقامية، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار التي يدفعها المستهلكون، حتى لو امتص المستوردون جزاءاُ من هذه التكاليف، وفقاً للمحللين.