خبراء يتوقعون تراجع البورصة المصرية على المدى القصير تأثرًا بالرسوم الأمريكية

توقع خبراء بسوق المال أن تتجه البورصة للهبوط على المدى قصير الأجل وسط تراجعات إقليمية وعالمية، نتيجة الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صادرات 185 دولة من بينها مصر، والتي تم تطبيق 10% فثط على صادراتها للسوق الأمريكية.
وبحسب الخبراء فإن المستثمرين يتابعون تداعيات هذا القرار في المرحلة الراهنة، وسيتوجهوا بعد عدة جلسات إلى إعادة بناء مراكز شرائية جديدة لتعويض المبيعات.
وضمن موجة تراجعات حادت طالت بورصات المنطقة والعالم، تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة خلال تعاملات جلسات أول الأسبوع اليوم الأحد، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 3.34% خلال تعاملات أمس مسجلاً أكبر وتيرة انخفاض يومية منذ أبريل 2024.
وخسرت الشركات المدرجة في البورصة المصرية 73.3 مليار جنيه من قيمتها السوقية بنهاية التعاملات.
من جانبه، قال محمد ماهر رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية – إيكما، إن البورصة المصرية تأثرت مثل غيرها من البورصات العربية مصر، بالرسوم الجمركية الأميريكية والتي عصفت بالأسواق العالمية خلال الأيام الماضية.
وتوقع حدوو اتجاه بيعي قصير الأجل من جانب المستثمرين في مصر لحين استقراء تأثير الرسوم الأمريكية على الأسواق العالمية، ثم تتبع هذه المرحلة إعادة بناء مراكز شراء جديدة.
من جهته، قال محمد إمام، رئيس شركة القاهرة الدولية لتداول الأوراق المالية، أن الرسوم المفروضة على الصادرات المصرية إلى أمريكا بنحو 10% ستؤثر على البورصة المصرية ولكن بنسب أقل مما تكبّدته الأسواق العالمية، وهو ما ظهر في جلسة اليوم، لافتاً إلى أن السوق المصرية كان من الممكن أن تنخفض في حال تأثرها بالأسواق العالمية فقط، ولكن حصل بيع مكثف لسداد لسداد الكريديت "أموال مقترضة" لدي أغلب العملاء ساهم في تفاقم الخسائر.
وأوضح إمام أن جلسة اليوم الأحد شهد ارتفاع الطلب على الأسهم العقارية، لأن القطاع العقاري لا يتأثر بهذه الظروف التي أدت إلى الهبوط الحاد في أسهم الأسواق العالمية، متوقعاً عودة البورصة المصرية خلال الأيام المقبلة إلى مسارها الطبيعي.