وسط تقلبات السوق.. تدفقات قياسية نحو صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم الأمريكية

شهدت صناديق المؤشرات المتداولة للأسهم (ETFs) الأمريكية تدفقات استثمارية غير مسبوقة، تجاوزت 300 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مسجلةً ثاني أكبر تدفق ربعي على الإطلاق في وول ستريت.

 ومنذ 12 أكتوبر 2025، بلغت التدفقات اليومية نحو 5.5 مليار دولار، مقارنة بمتوسط يومي يبلغ 3.4 مليار دولار خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى أكتوبر 2025، ما يعكس إقبال المستثمرين على هذه الصناديق كأداة لتقليل المخاطر المرتبطة بالأسهم الفردية.

صناديق الاستثمار المشتركة

ويُعزى هذا التوجه إلى مزايا صناديق المؤشرات المتداولة، التي تشبه صناديق الاستثمار المشتركة، لكنها توفر سهولة التداول، رسوم أقل، ومرونة أكبر. 

وقد أعلنت شركات كبرى مثل غولدمان ساكس وجيه بي مورغان عن تحويل صناديق استثمار مشتركة إلى صناديق متداولة في البورصة، بهدف تحسين الكفاءة الضريبية، وزيادة الشفافية، وخفض التكاليف، وتعزيز مرونة التداول.

صناديق المؤشرات المتداولة

كما استحوذت غولدمان ساكس على شركة إنوفيتور كابيتال مانجمنت، المتخصصة في صناديق المؤشرات المتداولة ذات النتائج المحددة، والتي تدير أصولًا بقيمة 28 مليار دولار، ما يعزز مكانتها ضمن أفضل عشر مزودين لصناديق ETFs النشطة من حيث الأصول.

وأشار نيك رايدر، كبير مسؤولي الاستثمار في جولدمان ساكس، إلى أن هذه الصناديق تُستخدم لتوفير تعرض للسوق مع شبكة أمان مدمجة للحد من مخاطر الخسارة، وتعد جزءًا مهمًا من استراتيجيات المحافظ الاستثمارية التي تشمل تتبع الاتجاه واستراتيجيات البيع المغطى، ما يجعلها جاذبة للمستثمرين الباحثين عن النمو مع الحد من المخاطر في بيئة السوق المتقلبة.