خبراء لـ "أصول مصر": الصعيد قِـبلة الشركات العقارية فى 2020
تحتل مدن الصعيد أولوية فى أجندة وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وبحسب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، الدكتور عاصم الجزار، فإن الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات تضخ حاليًا استثمارات بالمليارات فى مدن الصعيد لتوفير مناطق مخططة حضارية، للسكن والاستثمار بصعيد مصر.
وبالتزامن مع توجه الدولة لتكريس جهودها للتنمية فى المحافظات المختلفة من خلال إنشاء مدن جديدة لتشجيع الاستثمارات، عبر طرح أراض لمشروعات اقتصادية وصناعية واستثمارية وسكنية فى المدن الجديدة، توجه العديد من الشركات العقارية إلى محافظات الصعيد التى شهدت حرمانًا تنمويًّا على مدار السنوات الماضية لضعف المنافسة وقلة الكيانات المتواجدة بها.
فشهد عام 2019 توجه العديد من الكيانات العقارية الكبرى نحو الوجه القبلى، منها شركة «بورتو جروب» التى أنشأت مشروع «بورتو أسيوط» على مساحة 324 ألف كليو متر مربع بحجم استثمارات يناهز 4.5 مليار جنيه، كما أنه من المقرر توجه «عامر جروب» للاستثمار فى مدن الصعيد من أجل تحقيق التنوع فى المنتجات العقارية، ومخاطبة شرائح أكثر من المجتمع المصرى.
وفى ذات الصدد تستثمر شركة «أرضك» 14 مليار جنيه لتنفيذ مشروع عمرانى متكامل فى مدينة المنيا الجديدة، كما لدى «الشركة السعودية المصرية للتعمير» سابقة أعمال فى صعيد مصر، وتحديدًا فى محافظة أسيوط وتقوم حاليًا بالاستثمار فى مدينة أسيوط الجديدة بتنفيذ «درة أسيوط»، كما توجهت «مدينة نصر للإسكان» للحصول على قطعة أرض مساحتها 600 فدان لتنفيذ مشروع سكنى عمرانى متكامل بمدينة أسيوط الجديدة، ما يدل على أن المدن الجديدة بمحافظات الصعيد جاذبة للاستثمار، خاصة مع توجه الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات القومية.
علاء فكري: ارتفاع أسعار الأراضي بالقاهرة الكبرى وراء تغيير بوصلة الشركات.. والفرص واعدة
قال المهندس علاء فكرى عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقارى ورئيس مجلس إدارة شركة «بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية»: «إن مدن الصعيد تمتلك طلبًا حقيقيًّا على مختلف العقارات السكنية والخدمية، وتتسم بوجود قوى شرائية عالية، وقد أسهم اهتمام الدولة بمدن الصعيد فى الآونة الأخيرة وتنفيذ مشروعات مرافق وخدمات كبرى فى دفع وتحفيز الشركات العقارية نحو الاستثمار بها».
وأوضح أن ارتفاع أسعار الأراضى بمدن المجتمعات العمرانية مثل أكتوبر والقاهرة الجديدة دفع الشركات العقارية نحو تغيير بوصلتها والبحث عن منافذ استثمارية جديدة فأصبحت مدن الصعيد هى الخيار المناسب لها فى ظل وفرة الأراضى ومناسبة أسعارها، وكذلك وجود طلب حقيقى من العملاء.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إقبالًا من رؤوس الأموال على مدن الصعيد، خاصة مع حركة التنمية السريعة واهتمام الدولة بتطوير الطرق وتوفير الخدمات الرئيسية.
ولفت إلى أن الشركة تدرس الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق بالعديد من المدن ومنها الصعيد والذى يمتلك مستقبلًا واعدًا.
محمد إدريس: مباني إدريس تستهدف توسعة استثماراتها بالصعيد وأسيوط الجديدة نقطة الانطلاق
وقال محمد إدريس الرئيس التنفيذى لـ«مبانى إدريس»: «إن الشركة تستهدف الحصول على قطع أراضٍ بالصعيد»، مشيرًا إلى بدء خطتها بالتوسع فى أسيوط الجديدة. وأوضح أن الدراسات أثبتت جدوى الاستثمار فى محافظات الصعيد وحاجة عملائها إلى مشروعات سكنية خدمية متكاملة، لافتًا إلى أن شركته فاضلت بين الاستثمار فى الصعيد أو فى الدلتا بمدينة المنصورة الجديدة، ووقع اختيارها على مدينة أسيوط الجديدة، والتى تعتبر مفتاح تنمية الصعيد.
وتابع أن أسيوط الجديدة تمتلك العديد من المزايا من ناحية الموقع والفرص المؤهلة لجذب أكبر قدر من الكثافات السكانية.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف التوسع فى مساحة الجزء الخدمى بالمشروع، بعد التأكد من حاجة أسيوط الجديدة إلى المزيد من الخدمات المتكاملة التجارية والإدارية والترفيهية. وأشار إلى أن الشركة تنوى فى المرحلة المقبلة تنويع وتوزيع استثماراتها داخل وخارج القاهرة الكبرى فى الصعيد والوجه البحرى.
