سويسرا تتحدى أمريكا وتتمسك بالتدخل في سوق الصرف لوقف ارتفاع الفرنك
تعهد بنك سويسرا الوطني المركزيبالمضيّ قدماً في تدخلاته لوقف ارتفاع قيمة الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي متحدياً قراراً أمريكياً باعتبار سويسرا دولة تتلاعب في سوق العملة.
وقال البنك المركزي السويسري إنه لا يمارس «أي شكل» من أشكال التلاعب بالعملة، وإن تحركاته تستهدف المساعدة في استقرار سعر صرف العملة.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن متحدثاً باسم وزارة المالية السويسرية أدلى بتصريحات بنفس المعنى.
ملاذ آمنيذكر أن سويسرا تتدخل في سوق الصرف على مدى أكثر من 10 سنوات بهدف منع ارتفاع قيمة الفرنك بأكثر مما يجب في ظل جاذبيته كملاذ استثماري آمن للمستثمرين في أوقات اضطراب الأسواق.
في الوقت نفسه، جاء قرار الولايات المتحدة اعتبار سويسرا دولة تتلاعب بسعر العملة، في نهاية عام من التوتر، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الفرنك خلال الفترة الأولى من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وارتفع الفرنك لفترة قصيرة أمام الدولار واليورو قبل أن يتراجع. وتراجع سعر الفرنك إلى 1.8026 فرنك لكل يورو في حوالي الساعة الثالثة وربع من ظهيرة اليوم بتوقيت فرانكفورت، مقابل 1.07881 فرنك لكل يورو قبل بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت أيضاً فيتنام على قائمة الدول التي تتلاعب بالعملة.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستواصل متابعة الدولتين «من أجل العمل لوقف الممارسات التي تعطي لهما مزايا غير عادلة على حساب المنافسين الأجانب».
يذكر أن لجنة السياسة النقدية في بنك سويسرا المركزي ستعقد اجتماعاً خلال الأسبوع الحالي، حيث ستعلن قرارها بشأن أسعار الفائدة وتقييمها ربع السنوي لأوضاع الاقتصاد صباح الخميس.