أمريكا تهدد بفرض عقوبات جديدة على مشروع نورد ستريم2 الروسي الألماني
هددت الحكومة الأمريكية أمس الخميس بفرض عقوبات جديدة على الشركات العاملة في مشروع خط أنابيب نورد ستريم2، ودعتها إلى الانسحاب من عمليات التشييد بالمشروع الألماني-الروسي لنقل الغاز.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن الخارجية الأمريكية "تؤكد تحذيرها بأن أي كيان مشارك في خط أنابيب نورد ستريم2 يخاطر بالتعرض لعقوبات أمريكية، ويجب عليه التخلى فورا عن العمل في خط الأنابيب".
وأضاف أن الإدارة ترصد جهود استكمال خط الأنابيب "وتقوم بتقييم المعلومات المتعلقة بكيانات يبدو أنها ضمن" المشروع.
وأضاف بلينكن أن "نورد ستريم 2"هو "صفقة سيئة، بالنسبة لألمانيا، وأوكرانيا، ولحلفائنا وشركائنا في وسط وشرق أوروبا".
وقال: "كما أوضحت إدارات أمريكية متعددة، خط الأنابيب هذا هو مشروع سياسي روسي هدفه تقسيم أوروبا".
وأشار بلينكن إلى أنه تم تمرير تشريع لتوقيع عقوبات من جانب الكونغرس ضد مشروع نورد ستريم2، وقال إن الرئيس جو بايدن سوف يلتزم به.
وحتى الآن، لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات سوى على شركة "كيه في تي-آر يو إس" الروسية، التي تدير سفينة فورتونا التي تتولى عملية مد الأنابيب. وتم الإعلان عن الإجراءات العقابية هذه من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل فترة وجيزة من انتهاء فترته في يناير الماضي.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن خط الأنابيب، الذي من المفترض أن ينقل 55 مليار مترك مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا سنويا، سوف يجعل أوروبا معتمدة بشكل كبير للغاية على إمدادات الطاقة الروسية.
وعلى الجانب الآخر، لطالما اتهم أنصار المشروع الولايات المتحدة بتقويض هذا العمل من أجل زيادة مبيعاتها من الغاز المسال إلى أوروبا.