الأحد، 22 ديسمبر 2024 04:08 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا 1.4% خلال مايو

السبت، 19 يونيو 2021 02:49 ص
تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا 1.4% خلال مايو
تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا 1.4% خلال مايو

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية، الشهر الماضي، على خلفية تخفيف قيود الإغلاق، حيث عاد الناس لتناول العشاء في الحانات والمطاعم بدلاً من شراء الطعام من محلات السوبر ماركت.

وكشفت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا، أن حجم السلع المباعة من خلال المتاجر ومواقع الانترنت تراجع بنسبة 1.4%، خلال مايو / أيار، في أعقاب قفزة غير مسبوقة في أبريل/ بلغت نسبتها 9.2% عندما عادت متاجر السلع غير الأساسية إلى فتح أبوابها أمام المستهلكين بعد أشهر من الإغلاق للسيطرة على جائحة كوفيد-19.

وكانت متاجر المواد الغذائية الأكثر تضررا، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 5.7% مع استفادة البريطانيين من إعادة فتح قطاع الضيافة. ومع ذلك، كانت مبيعات التجزئة الإجمالية في المملكة المتحدة في أبريل/ ، ومايو، أعلى بنسبة 9.1% من مستوى ما قبل الوباء في فبراير 2020.

تأثير تخفيف قيود

أعادت الحانات والمطاعم، في بريطانيا، السماح تناول الطعام في الهواء الطلق في أبريل، والخدمات الداخلية في مايو، في إطار إعادة الفتح التدريجي للاقتصاد المنهك.

وذكر المحلل في كابيتال إيكونوميكس، بول ديلز: "بدلاً من تناول كل وجبة في المنزل كما فعلنا جميعًا أثناء عمليات الإغلاق، تمكنا من تناول العشاء في الخارج في المقاهي أو المطاعم".

وأضاف: "لقد تحول الإنفاق للتو من المتاجر إلى الأنشطة الاجتماعية"، لكنه حذر من أن "بيانات مبيعات التجزئة قد تعاني أكثر من ذلك.. لم يكن شهر مايو قوياً بالنسبة للاقتصاد كما كنا نعتقد".

تعافي الاقتصاد

أعادت المملكة المتحدة، فتح متاجر التجزئة غير الأساسية في أبريل، مما سمح للاقتصاد البريطاني الأوسع بالتعافي أكثر من تداعيات الوباء.

ومن المتوقع إعادة فتح الاقتصاد بالكامل في 19 يوليو/تمّوز، بعد أن أرجأت الحكومة هذا الأسبوع الموعد لمدة 4 أسابيع بسبب ارتفاع عدد الإصابات.

وتوقع لوبي الأعمال البريطاني، الجمعة، أن الاقتصاد في طريقه للوصول إلى مستوى ما قبل كوفيد-19، بحلول نهاية العام الجاري.

ويتوقع اتحاد الصناعة البريطانية، أكبر منظمة لأصحاب العمل في البلاد، أن يرتفع الاقتصاد بنسبة 8.2% هذا العام و6.1% في عام 2022.

كان الاقتصاد الذي دمرته جائحة فيروس كوفيد-19 قد تراجع بنحو 10% العام الماضي، في أكبر ركود تشهده بريطانيا منذ ثلاثة قرون - وهو أسوأ أداء بين مجموعة السبع.

تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي

أظهرت بيانات الصناعة البريطانية، الجمعة، إن صادرات المواد الغذائية والمشروبات من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوربي، تراجعت إلى النصف تقريبًا في الربع الأول من العام الجاري، نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتداعيات الوبائية.

وذكر اتحاد الطعام والشراب (FDF)، إن مبيعات الاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة 47% عن نفس الفترة قبل عام، وانخفضت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار 2.8 مليار دولار، مقارنة بالربع الأول من عام 2019، قبل اندلاع الوباء.

وقال رئيس التجارة الدولية في الاتحاد الأوربي، دومينيك جودي: "تمثل خسارة ملياري جنيه إسترليني من الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي كارثة على صناعتنا".

وأضاف: "تعد البيانات مؤشر واضح للغاية على حجم الخسائر التي يواجهها المصنعون البريطانيون على المدى الطويل بسبب الحواجز التجارية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي".

فيما ألقت هيئة الصناعة باللوم على "التأثيرات المستمرة لكوفيد-19، والتغيرات في العلاقات التجارية في المملكة المتحدة" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أن المبيعات خارج الاتحاد الأوروبي شكلت 55% من إجمالي صادرات الأطعمة والمشروبات في المملكة المتحدة في الربع الأول.