الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024 12:23 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

هل تفلس الشركات؟.. خبير اقتصادي يكشف ملامح قطاع الطيران مستقبلاً

السبت، 14 أغسطس 2021 12:58 ص

قال الخبير الاقتصادي، حسن الأحمري، إن أسوأ ما ما يمكن مشاهدته خلال العام 2020م هو خلو السماء من كثافة الطائرات كما كانت عليه سابقاً، مبينا أنه على الرغم من اكتشاف اللقاحات المضادة لكورونا، وتسارع الراغبين في السفر للحصول عليها، ظهرت تعقيدات كبيرة خاصة من الناحية المالية والاقتصادية في إشارة إلى أن الأوضاع تغيرت كثيراً.

وذكر أنه بات من الصعب اختيار اي دولة في العالم وقضاء الاجازة فيها، بل يتوجب على المسافر أن يسأل عن الاحترازات الصحية، والطلبات التي يجب أن تتوفر قبل ان يحجز مقعده على متن الطائرة.

وأضاف في مقال له على موقع "مال"، أن شركات الطيران، أصبحت تتكلف تكاليف باهظة، في صالح شركات الأدوية والمستلزمات الطبية، التي استفادت كثيرا من مسألة أجهزة الفحص(PCR) المطلوبة من المسافر، قبل وبعد، والتي تكلف ما بين 80- 150 دولارا للفرد الواحد، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي داخل الطائرة والذي يكلف شركات الطيران فرصة ضائعة.

تكبدت شركات الطيران خسائر وصلت الى 118 مليار دولار

وأوضح أنه نتيجة الأوضاع تضطر شركات الطيران لرفع أسعار التذاكر في سبيل تعويض خسائرها السابقة بمليارات الدولارات، بالإضافة الى الخسائر اللاحقة المتوقعة جراء انخفاض الطلب على السفر مقارنة بالسابق، فعلا الامر لم يعد كما كان سابقاً، الاسعار والإجراءات والاحترازات اختلفت، وأصبح السفر عبارة عن مشروع يمر به المسافر عدد من المراحل معظمها قد يكون مزعجا.

وكشف الخبير الاقتصادي، أن 2020م تكبدت شركات الطيران خسائر وصلت الى 118 مليار دولار حسب تقرير نشرته اتحاد النقل الجوي الدولي "اياتا"، الذي أشار كذلك إلى أن عدد الركاب تراجع بنسبة 60% خلال نفس العام بسبب انتشار الفيروس، بينما لم يكن التقرير متفائلاً في 2021م حيث أن انتشار سلالات جديدة من الفيروس ستؤثر أيضا على قطاع الطيران.

مستقبل الإفلاس للشركات

وأكد أن متحور دلتا الأسرع انتشارا يضر حاليا قطاع الطيران بشكل واضح، ومطالبات عدة بالتوقف عن السفر الا للضرورة مما سيؤثر سلباً على قطاع الطيران، مبينا أن كل هذه تحديات كبيرة، مع الإشارة إلى أن قطاع الطيران قطاع مهم وحيوي بشكل كبير ويرتبط بشكل مباشر مع عدد كبير من القطاعات.

وبين أن الخسائر التي تتكبدها الشركات سوف تعود بالضرر على الدول مستقبلا، وسوف تفتح الباب أمام تدخل العديد من الحكومات في دعم تلك الشركات لإنقاذها من الافلاس، مما يثقل ميزانية الدول مستقبلاً (وخاصة الاوروبية) ويعرقل مسيرتها التنموية، وهو ما نخشاه فعلا.