فيديو.. السيسي يتحدث عن سد النهضة وإفريقيا والأوضاع في السودان
تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من القضايا المتعلقة بالامتداد الجغرافي والعمق الأمني لمصر في إفريقيا، مؤكدا إنه حرص منذ توليه حكم البلاد، إلى إدارة أزمة وقضية سد النهضة من خلال الحوار الهادئ بعيدا عن أى شكل من أشكال الانفعال والتشنج.
سد النهضة
وأضاف السيسي، خلال لقاء مع الصحفيين والمراسلين الأجانب، على هامش منتدى شباب العالم، اليوم: "الهدف من ذلك هو حل هذه القضية والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، ووصلنا إلى اتفاق في 2015 مع الجانبين الإثيوبى والسوداني بشأن هذا الموضوع، وألا يتم ملء السد إلا بعد الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن عملية الملء والتشغيل، تراعي شواغلنا".
التعاون الإفريقي
وحول التأشيرة الموحدة للدول الإفريقية، قال الرئيس: "عندما كانت مصر رئيسة الاتحاد الإفريقي كل الشواغل التي كانت موجودة كنا حريصين إننا نتحرك فيها، واتكلمنا على البنية الأساسية القارية واتفاقية التجارة الحرة الإطارية، ودى تدخلنا في شأن تانى، وأى موضوع يطرح مثل هذا، هو موضوع متقدم جدا لأنه بالطبع النظم والآليات الموجودة بالاتحاد الأوروبى تستطيع تيسير الأمر بشكل كبير، وليس لدينا أى ملاحظات أو رفض لأى نوع من أنواع التعاون مع إفريقيا".
وتابع: "فى قمة المناخ التى ستعقد آخر هذا العام نتعاون مع مجموعة من المفاوضين الأفارقة، عاوزين المؤتمر يبقى فرصة يتكلم عن أكثر الدول تضررا، وأكثر الدول حاجة للدعم من أجل تجاوز الأضرار الناجمة عن المناخ".
الأوضاع في السودان
وحول الأوضاع في السودان، قال الرئيس: "لنا سياسة ثابتة أعلنا عنها ونؤكدها وهو عدم التدخل في شئون الدول، والأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق سياسى، مردفا: "تابعوا الأوضاع والتطورات اللى بتتم هناك، الاتفاق السياسى بين كل القوى حتى يبقى فيه مخرج للأزمة الموجودة ويبقى فيه تحرك مناسب لفترة انتقالية يتم في نهايتها إجراء الانتخابات، دا توصيف، ودا مش معناه بنتدخل فيه".
ونوه إلى أن الدعم كان للمجلس كحكومة وكمجلس سيادي بكل عناصره، لأن السودان بالنسبة لنا تمثل أمن قومى لمصر واستقرارها أمر في منتهى الأهمية، وعارفين الاستقرار لا يأتي في الظروف الحالية إلا بالتوافق.
وتابع: "لما نتحدث أو نطلق تصريحات ليس معناه أننا غير داعمين للحوار والتوافق بين القوى الموجودة"، لافتا إلى أنه جرى العرف أنه عندما يحدث شيء يقول لك مصر كانت داعمة، في ليبيا لما حدثت تطورات كان الكلام عن الاستقرار واللواء، لأن الحوار هو المصير، وإذا كان لنا تجربة قاسية فيما يخص عدم التوافق والاختلاف والتظاهر وهو في النهاية يؤذي البلد في ظروف اقتصادية صعبة، وأرجو أشقائنا في السودان كمواطنين يسمعوه، توافقوا على الحوار واتفقوا على أن أنتم تتحركوا للأمام أفضل بكثير على أن نستمر في حالة عدم الاستقرار ويدفع ثمنه حاضر ومستقبل الدولة التي تعيش هذه الظروف، لأن القدرات الاقتصادية المتواضعة لنا كلنا تتآكل في هذه الظروف، ويكون مطلوب قرارات صعبة أوى للمواطنين يتحملوا، وتيجي تعمل إصلاح اقتصادى وهذا المسار الناس تجد القرارات صعبة وتبقى مستمر في حالة التظاهر والرفض والاختلاف، وتفضل الدولة في مكانها سنة واثنين وثلاثة ويضيع حاضر البلد ومستقبله، ولو كان دا فهمنا في مصر فنكون حريصين على استقرار السودان أم العكس؟ نحن داعمين لكل الأشقاء في السودان والحوار بينهم وداعمين للاتفاق على خارطة طريق يستطيعوا أن يصلوا لانتخابات تعبر عن الشعب السوداني يختار قيادته التي تدير معه مستقبله، وما نحن فيه مرحلة، والأهم هي بعد ذلك".