بريطانيا تؤجل إغلاق محطة كهرباء تعمل بالفحم لتأمين استمرار التيار في الشتاء
تعمل الحكومة البريطانية على تأمين استمرار التيار الكهربائي، خاصة في فصل الشتاء المقبل في ظل أزمة طاقة طاحنة، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو ما دفعها إلى تأجيل إغلاق جزء من محطة طاقة تعمل بالفحم بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان اليوم الأحد.
مشغل شبكة الكهرباء الوطنية البريطانية – NGESO يضع اللمسات النهائية من أجل إبرام اتفاقية مع شركة Uniper
وقالت الصحيفة إن مشغل شبكة الكهرباء الوطنية البريطانية – NGESO، يضع اللمسات النهائية من أجل إبرام اتفاقية مع شركة Uniper وهى شركة دولية للطاقة في أوروبا وروسيا، من أجل إبقاء جميع العمليات في موقع Ratcliffe-on-Soar خلال الشتاء المقبل، وذلك ضمن سلسلة من الصفقات للحصول على طاقة الفحم.
إبطاء خطط الإغلاق
وأرسل وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتنج، خطاباً في شهر مايو الماضي إلى مشغل شبكة الكهرباء الوطنية، يطلب من المديرين التنفيذيين العمل مع شركة Uniper وغيرها من مالكي محطات توليد الطاقة بالفحم، لإبطاء خطط الإغلاق.
من المقرر أن توقف شركة Uniper إحدى وحداتها البالغة 500 ميجاوات في مصنع نوتنجهامشاير
ولفتت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر أن توقف شركة Uniper إحدى وحداتها البالغة 500 ميجاوات في مصنع نوتنجهامشاير، نهاية سبتمبر المقبل، وذلك قبل عامين من إغلاق 3 وحدات أخرى.
وبموجب الصفقة المنتظرة من المتوقع أن يدفع مشغل شبكة الكهرباء الوطنية البريطانية لشركة Uniper رسوماً لتأجيل إيقاف التشغيل، بحيث يمكن استدعاء 3 وحدات متبقية إذا لزم الأمر، كما سيتم تعويض الشركة عن التكاليف، بما في ذلك مشتريات الفحم.
والتزمت الحكومة البريطانية بإنهاء استخدام طاقة الفحم بحلول أكتوبر 2024، إلا أن أزمة الطاقة قد تعرقل تحقيق ذلك، حيث يتسابق المسؤولون ومشغلو الطاقة لضمان أمن الإمدادات. وانخفضت صادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر خط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بنحو 40% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، كما ارتفعت أسعار الفحم ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي للفحم إلى مستويات قياسية بلغها قبل 10 سنوات.
بريطانيا لا تعتمد على الغاز الروسي لكنها مستورد كبير للغاز من النرويج
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا لا تعتمد على الغاز الروسي، لكنها مستورد كبير للغاز من النرويج، والكهرباء من فرنسا، وهناك خطر من أنهما قد يخفضان صادراتهما إلى بريطانيا خلال الشتاء المقبل.
وانخفضت نسبة الفحم في توليد الكهرباء في بريطانيا من 26% عام 2010 إلى 7% في عام 2020، ويقول مجلس الوزراء البريطانى إن الصفقات الجديدة لن تعرقل هدف إنهاء استخدام الفحم بحلول خريف 2024.
إقرأ أيضاً.. خبراء يحذرون من ارتفاع أسعار الطاقة في بريطانيا