السبت، 23 نوفمبر 2024 12:24 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

مشروعات الطرق.. وتاريخ يُكتَب لـ مصر

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022 03:57 م

ظهرت سريعًا نتائج المشروع القومي لإحياء شبكة الطرق وخطة تطوير وسائل النقل والمواصلات في مصر التي تبنتها الدولة وبدأت العمل عليها منذ 2014 لعلاج حالة الإهمال التي استمرت 40 عامًا في الطرق والمواصلات والتي جعلت مصر في مركز متأخر على مستوى العالم من حيث جودة الطرق، أما الآن فأصبحت ضمن أول 30 دولة من حيث قوة شبكة الطرق وجودتها وقلة الحوادث.

الدولة أخذت على عاتقها إصلاح حالة الإهمال التي استمرت 40 عامًا في الطرق والمواصلات

وقد أوضحت الدراسات التي تم وضعها من 2010 إلى 2012 أن القاهرة وصلت إلى مرحلة الشلل المروري، وإذا لم يتم حل هذه المشكلة فسيحدث الشلل والجمود التام، ولذلك كان لا بد من التحرك السريع وإصلاح شبكة الطرق وخلق وسائل نقل جديدة تحقق الاستدامة وتراعي الأبعاد البيئية وتربط أنحاء جمهورية مصر العربية.

وبدأت الدولة في 2014 في بناء المشروع القومي للطرق، وكانت البداية بـ350 كيلومترًا، وكبر الطموح وتم بناء عدد من الطرق والشرايين التي خلقت حياة متكاملة بعدد من المناطق، مثل الدائري الإقليمي ومحور 30 يونيو وطريق الجلالة والدائري الأوسطي واستكمال طريق (شبرا – بنها) الحر، وغيرها من الطرق.

أوضحت الدراسات التي تم وضعها من 2010 إلى 2012 أن القاهرة وصلت إلى مرحلة الشلل المروري، وإذا لم يتم حل هذه المشكلة فسيحدث الشلل والجمود التام، ولذلك كان لا بد من التحرك السريع وإصلاح شبكة الطرق وخلق وسائل نقل جديدة تحقق الاستدامة وتراعي الأبعاد البيئية وتربط أنحاء جمهورية مصر العربية

واستطاعت الدولة التغلب على العديد من التحديات التي واجهت تنفيذ تلك المشروعات، وتعاملت معها بحكمة شديدة أدت إلى تحقيق نتيجة إيجابية قياسية، وهي تنفيذ ما يقرب من 7500 كيلومتر من الطرق الجديدة وتحويلها أيضًا إلى طرق ذكية.

ويظل أكبر التحديات التي واجهتها الدولة عند إنشاء شبكة الطرق الجديدة هو كيفية الانتهاء منها في وقت قياسي، وتكاتفت أجهزة الدولة لتحقيق ذلك، ولم يقتصر التطوير على الطرق التي تخدم المدن الجديدة فقط، بل تم تطوير عدد من الطرق بالمدن القائمة، وإذا ذكرنا مصر الجديدة كمثال، فالهدف من تطوير الطرق ومشروعات الكباري بها كان هو إرجاع جزء من هويتها العريقة ورونقها الجمالي، والكباري الجديدة تم إنشاؤها على مسارات المترو القديم الذي تمت إزالته منذ سنوات، فتم إنشاء 5 كبارٍ بشكل حضاري حافَظ على هوية المنطقة الراقية، وقد وفرت الدولة تعويضات مجزية لبعض المتضررين من مشروعات الكباري التي تُصنَّف منفعة عامة.

فالطرق والنقل جزء هام للغاية لإحداث التنمية الشاملة المستدامة، شأن التعليم والصحة والطاقة وغيرها، وقد وضعت الدولة استراتيجيتها لإحداث تنمية في تلك القطاعات الهامة، وظهرت نتائجها سريعًا، وما زلنا نحصد الثمار شيئًا فشيئًا.

أستاذ هندسة الطرق و المرور بجامعة عين شمس