أسعار الفيلات الفاخرة في سنغافورة ترتفع 3.4% لتسجل أعلى مستوى في تاريخها
صعدت أسعار أغلى الفيلات والمنازل الفاخرة فى سنغافورة بأكثر من 3.4% خلال الربع الماضى مقارنة بالربع الثانى من العام الجارى لتسجل أعلى مستوى فى تاريخها مع تدفق أثرياء الصين.
أغلى الفيلات والمنازل الفاخرة فى منطقة بوتانيك جاردين فى سنغافورة
وخصوصا المليارديرات الصينيون الشبان على شراء هذه البيوت الراقية التى يضم معظمها فيلات من طابق واحد بعد اندلاع أزمة العقارات الصينية هذا العام نتيجة تعثر شركات التطوير وفشلها فى استكمال بناء ملايين الوحدات السكنية التى تم بيعها مسبقا .
واتجه المليارديرات الصينيون وخصوصا الشبان الذين قفزت ثرواتهم مؤخرا بفضل صناعة التكنولوجيا المتطورة والاستثمار فى العملات المشفرة إلى شراء الفيلات والمنازل الفاخرة فى سنغافورة التى تجذب السياح الأجانب من جميع أنحاء العالم.
ومن أغلى صفقات العقارات ومنها الفيلات والمنازل الفاخرة فى سنغافورة صفقة شراء الملياردير سين شي أحد المؤسسين الأربعة لشركة هايديلاو انترناشيونال هولدينج لسلاسل المطاعم الصينية المنتشرة فى آسيا وأستراليا وحتى أوروبا وأمريكا الشمالية، لفيلا فى منطقة راقية بالقرب من حدائق النباتات أو بوتانيك جاردين بمبلغ 50 مليون دولار سنغافورى (35 مليون دولار أمريكي) خلا شهر سبتمبر الماضى.
وذكرت وكالة بلومبرج أن المؤسسين الأربعة لشركة هايديلاو انترناشيونال اشتروا الفيلات والمنازل الفاخرة فى سنغافورة هذا العام بعد أن أصبحوا يحملون الجنسية السنغافورية لأن القانون فى سنغافورة يحظر على الأجانب أو حتى الذين يحملون إقامة دائمة شراء أو امتلاك عقارات فيها.
سنغافورة تضم حوالى 2500 فقط من الفيلات والمنازل الفاخرة لندرة الأراضى
وأوضحت جاكلين وانج المديرة التنفيذية لشركة سيفيلز سنغافورة للخدمات السكنية أنه لا يوجد فى سنغافورة التى تعانى من قلة مساحة الأراضى سوى حوالى 2500 فقط من الفيلات والمنازل الفاخرة ولذلك تعد العقارات من الأصول الثمينة لا يقدر على شرائها إلا الأثرياء الجدد القادمين من الصين الذين يرون سنغافورة قريبة من بلادهم وتتميز بالقوانين المرنة بدرجة أفضل من حكومة بكين.
وشهد قطاع العقارات الصيني هذا العام أزمة غير مسبوقة حيث تكافح معظم شركات التطوير العقاري الصينية لإعادة تمويل سنداتها المحلية، وسط انخفاض بأسعار المساكن منذ نهاية العام الماضى وحتى الآن.
وذلك لأن شركات التطوير العقاري التي جمعت مبالغ كبيرة من خلال البيع المسبق للشقق لم تتمكن من استكمال بناء هذه الوحدات تعانى من نقص السيولة النقدية مع مطالبة المشترين باسترداد المبالغ التى دفعوها ولم يحصلوا على شققهم.
الأجانب يجب أن يحملوا جنسية سنغافورة لشراء الفيلات والمنازل الفاخرة
ورغم أن العملاء الذين يشترون الفيلات والمنازل الفاخرة فى سنغافورة والتى يبلغ مساحتها مع الحديقة المحيطة بها حوالى 1400 متر مربع يجب أن يكونوا مواطنين محليين إلا أن العديد من المليارديرات ورجال الأعمال لستطاعوا شراء هذه البيوت الفاخرة من خلال الحصول على الجنسية السنغافورية أو عن طريق زوجاتهم السنغافوريات ومنهم الملياردير الصينى جيمس ديسون صاحب مصانع المكانس الكهربائية و جيمس شينج الشريك المؤسس لمجموعة على بابا لتجارة التجزئة الأونلاين.
المليارديرات الصينيون ينتقلون إلى سنغافورة لشراء أو استئجار الفيلات والمنازل الفاخرة
ومن المليارديرات الصينيين الآخرين الذين انتقلوا أيضا إلى سنغافورة لشراء عقارات فيها وأصبحوا يحملون الجنسية السنغافورية لى شيتينج مؤسس شركة شينزين ميندراى بايوميديكال إلكترونيكس لتصنيع المعدات والأجهزة الطبية وأغنى أثرياء سنغافورة حيث تبلغ ثروته 15.3 مليار دولار وفقا لمؤشر بلومبرج لأثرياء العالم.
وهناك أيضا الملياردير الصينى فوريست لى رئيس مجلس إدارة شركة سي ليميتيد للألعاب والتجارة الإلكترونية ومديرها التنفيذى والذى تصدر قائمة أغنياء سنغافورة العام الماضى بعد أن تقدم بطلب للحصول على الحنسية السنغافورية واشترى أحد أغلى عقارتها من الفيلات والمنازل الفاخرة فى منطقة بوتانيك جاردين.
أما الأثرياء الأجانب الذين لم يتقدموا للحصول على جنسية سنغافورية فيمكنهم استئجار وحدات سكنية فى منطقة قريبة من بوتانيك جاردين ولكن قيمة الإيجار الشهرى مرتفعة جدا تتراوح بين 128 ألف إلى 150 ألف دولار سنغافورى كما أكد نايت فرانك مستشار العقارات بهيئة إعادة التطوير العمرانى.