الأحد، 22 ديسمبر 2024 10:07 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

على هامش فاعليات مؤتمر المناخ.. "بيئة بلا حدود" المصرية تفوز في برنامج IBM لتسريع الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة

الخميس، 10 نوفمبر 2022 05:07 م

شركة IBM تقدم خدمات وتكنولوجيا تكلفتها 30 مليون دولار للمؤسسات والشركات من خلال برنامج مسرع الاستدامة بحلول عام 2023

على هامش فاعليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP27"، والمنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ، أعلنت شركة IBM عن فوز المؤسسة المصرية بيئة بلا حدود ‘Environment Without Borders’ ضمن المشروعات الفائزة على مستوى العالم في برنامج مسرع الاستدامة لدعم القضايا البيئية بالمجتمعات الأكثر احتياجاً، بعد منافسة قوية مع أكثر من 100 طلب ومشروع تم تقديمه من جميع أنحاء العالم.

شركة IBM

كانت IBM قد أعلنت عن برنامج مسًرع الاستدامة، والذي يهدف الى تعزيز وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة باستخدام تقنيات مثل السحابة المختلطة والذكاء الاصطناعي، وخبراء صناعة التكنولوجيا، لدعم السكان المعرضين لتهديدات التغيرات المناخية. كما أعلنت IBM عن نيتها في تقديم خدمات وتقنيات تكلفتها 30 مليون دولار للمؤسسات والشركات من خلال البرنامج بحلول عام 2023.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة، قد أعلنت عن ازدياد مشاكل الطاقة، وذلك نتيجة عدة عوامل، أهما التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا، وازدياد الاضطرابات في عمليات التوريد العالمية، وتحويل الموارد المالية للحفاظ على أسعار الغذاء والوقود في المتناول، ما أثر على وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية السبعة المستدامة للأمم المتحدة، وضمان الحصول على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وذات تكلفة في متناول الجميع بحلول عام 2030.

مؤسسة بيئة بلا حدود

وكانت مؤسسة بيئة بلا حدود، وهي منظمة أهلية معنية بشئون البيئة تأسست في عام 2015، قد تقدمت بمشروع لتطوير منصة لإدارة واتاحة خيارات لاستخدام الطاقة النظيفة في مصر وتتبعها والإبلاغ عنها، وذلك بهدف تعزيز البنية التحتية المرنة والمستدامة، بالإضافة إلى مساعدة سكان المجتمعات النائية، والتي تعتبر الطاقة بالنسبة لهم مكلفة وغير موثوقة. علمًا بأن المنصة ستعزز إدارة الطاقة النظيفة بالاعتماد علىIBM Environmental Intelligence Suite وIBM Cloud.

وقد أخذت عملية الاختيار في الاعتبار عدد من المعايير، أهمها التزام مقدم الطلب بدعم المجتمعات المعرضة بشكل خاص للتهديدات البيئية، ومدى قدرته على زيادة الوصول إلى خدمات الطاقة النظيفة بأسعار معقولة في متناول يد الجميع، بالإضافة إلى تركيزه الاستراتيجي وشفافيته في قياس التأثير وإعداد التقارير.

وصرحت أهونا إزياكونوا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفريقيا: "يسرنا التعاون مع شركة IBM في هذه المبادرة التي تساعد على تحسين السياسات وقرارات الاستثمار حيث تعمل هذه الشراكة على تعزيز التكامل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتساهم بشكل مباشر في تزويد 500 مليون شخص بإمكانية الوصول إلى طاقة آمنة وموثوقة بحلول عام 2025 من خلال التركيز على البلدان الأفريقية في المراحل الأولى."

مروة عباس: البرنامج يمثل أحد أهداف المسؤولية والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لشركة IBM، وهدفنا دعم وتسريع عملية التحول العالمي للطاقة النظيفة على نطاق أوسع

وأكدت مروة عباس، مدير عام شركة IBM مصر: "يمثل البرنامج أحد أهداف المسؤولية والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لشركة IBM، لذا، فخورون بالإعلان عن فوز المؤسسات الخمس تزامناً مع تواجدنا في مؤتمر المناخ COP27. من خلال المجموعة الفائزة، تقوم IBM بمساندة المجتمعات الأكثر احتياج من خلال تطبيق مجموعة حلولها وخبراتها التقنية، كما تساهم في عملية التحول العالمي للطاقة على نطاق أوسع." وأضافت: "متحمسون للعمل مع بيئة بلا حدود من اجل توفير حلول بديلة تدعم التحول الأخضر في مصر، خاصة في ظل اهتمام الدولة المتزايد بتحقيق الاستدامة والانتقال إلى الطاقة النظيفة."

وعلق عادل سليمان، المدير التنفيذي لمؤسسة بيئة بلا حدود: "نؤمن ان تطبيق الحلول والتطبيقات التكنولوجية بإمكانها جمع مستخدمي الطاقة الخضراء وهذا ما نسعى إليه في مشروعنا. هدفنا هو تسخير قوة التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية ودعم معيشة المجتمعات الضعيفة للحصول على حياة أفضل."

جدير بالذكر أن المؤسسة المصرية بيئة بلا حدود فازت ضمن أربعة مؤسسات عالمية أخرى، وهم: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" لزيادة الوصول إلى طاقة مستدامة وميسورة التكلفة وموثوقة في البلدان الأفريقية، ومؤسسة "الطاقة المستدامة للجميع"، ومشروع نموذج ذكي لتوقع احتياجات الطاقة على أساس النشاط البشري الحالي والمستقبلي، ومؤسسة "نت زيرو أتلانتيك"، ومشروعها لإنشاء أداة رقمية تفاعلية تعرض التأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للعقود الآجلة لنظام الطاقة المحتمل في مدينة نوفا سكوشا الكندية، وأخيرًا مؤسسة "حكومة مدينة مياكوجيما"، ومشروع دعم تطوير استراتيجية للطاقة المتجددة بما في ذلك شبكة صغيرة في جزيرة مياكوجيما التي تواجه مشاكل مناخية حادة بسبب الأعاصير في اليابان.