الرئيس السيسى: موقف مصر ثابت بعدم التدخل في شئون الدول
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحوار هو الحل الأمثل لحل الخلافات، مضيفًا: «لما غاب الحوار في دول تانية وكان صوت السلاح هو الموجود، كانت النتيجة أن الدول لم تستقر ودفعت تكلفة كبيرة من أمنها وسلامتها واقتصادها وفقدت وقت سليم كان يمكن استمراره في التنمية والبناء».
الرئيس السيسى: موقف مصر ثابت بعدم التدخل في شئون الدول
وشدد الرئيس، في كلمة خلال ترؤوسه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن موقف مصر ثبات بعدم التدخل في شئون الدول، وهو أمر ثابت لا يتغير، مضيفًا: «التدخل إن لم يكن إيجابي، فلن يكون في مصلحة العلاقات وتاريخ العلاقات بين الدول».
ولفت إلى أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يأتي في إطار مستجدات المنطقة واستعدادات مصر لاحتفالات 25 أبريل الموافق عيد تحرير سيناء، مضيفًا: «نأمل أن نحيط الله المنطقة الأمن والسلام والاستقرار».
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى وقت سابق، اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، مؤكدًا خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، ومطالبًا الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
سكرتير عام الأمم المتحدة يؤكد حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة
من جانبه؛ أكد سكرتير عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان، داعيًا كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، ومشيرًا إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثارًا كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.
من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، اتصالين هاتفيين اليوم مع محمود علي يوسف، وزير خارجية جمهورية جيبوتي، ودينج داو القائم بأعمال وزير خارجية جنوب السودان، لبحث تطورات الأزمة الراهنة في السودان.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتصالين جاء في إطار عضوية البلدين في الوفد الرئاسي المقرر إيفاده للسودان من قبل منظمة إيجاد للوساطة، بالإضافة إلى إعلان الرئيسين المصري والجنوب سوداني عن استعداد البلدين للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية.
ولفت السفير أبو زيد إلى أن الوزير سامح شكري أكد على أهمية التعامل مع النزاع الجاري باعتباره شأنًا داخليًا، مع النأي عن التدخل فيه بصورة تفاقم من حدة النزاع، وهو ما أمن عليه المسئولان الجيبوتي والجنوب سوداني.